بإختصار شديد

بإختصار شديد

Dec 05 2018

بإختصار شديد ..؟
جمال حمي
إذا كانت القضية قضية كفاءات وإختصاصات ، فالسيدانِ : نيجيرفان ومسرور بارزاني هما من أهل العلم والإختصاص ، وكلاهما حاصلين على شهادة البكارليوس في العلوم السياسية ، لذا فإنهما في المكان المناسب وليسا متطفليّن على منصبيهما ، وإذا كانت القضية هي قضية كفاءات ، فالرجلانِ أيضًا أثبتا جدارتهما في المناصب التي تقلّدوها في السنوات الماضية ،

وإذا كانت القضية قضية السماح للطاقات الشبابية بأن تمارس دورها في المشاركة في الحياة السياسية وأن تتحمل المسؤوليات في إدارة البلد وسدّ الطريق أمام منطق : قائدنا الى الأبد والإلتصاق بالكرسي الى القبر كما يفعل الزعماء العرب ، فهذه إشارة إيجابية تدل على أن الإقليم الكوردي يسير على الطريق الصحيح في التداول السلمي للسلطة وبطريقة حضارية ديموقراطية ،

وإذا كانت القضية هي قضية نضالات وعمل دؤوب في خدمة الكورد ، فالرجلان من عائلة كريمة وسخية ومعطاءة ومناضلة لها تاريخ حافل ومشرّف في خدمة الكورد، وإذا كانت القضية هي قضية ثقة شعبٍ بأكمله ، فالرجلانِ هما من عائلة هي موضع ثقة كبيرة لدى الكورد ، وإذا كانت القضية هي قضية ديموقراطية ، فالرجلانِ ينتميانِ الى حزبٍ عريق نال أعلى الأصوات في الإنتخابات ، ومن حق هذا الحزب تقديم من يراه مناسبًا لمنصبي رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة ، ولم يبقى بعد كل هذه الحجج الدامغة إلّا الحقد الممزوج بالجهل والحماقة والحسد .

المنصب تكليف وليس تشريف ، وأعتقد بأن منصب رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة يحتاجانِ إلى رجلين يحملانِ نفس مؤهلات السيدانِ نيجيرفان ومسرور البارزاني وليس العكس ، والمرحلة تحتاج الى دماء جديدة وإلى طاقات شبابية ونحن نثق بحكمة الرئيس البارزاني وفي إختياراته ، كما أعتقد بأن نيجيرفان ومسرور هما أهلٌ لهذه المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقيهما ، لذا نتمنى لهما التوفيق والنجاح في عملهما وفي خدمة البلاد والعباد .



المقال يعبر عن رأي الكاتب

738