تقرير حقوقي يسلط الضوء على محنة اعتقال النساء السوريات والتحديات ما بعد الإفراج عنهن

تقرير حقوقي يسلط الضوء على محنة اعتقال النساء السوريات والتحديات ما بعد الإفراج عنهن

Feb 20 2024

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الإثنين 19 شباط الجاري تقريراً بعنوان “أصوات لا تتزعزع” سلّط من خلاله الضوء على محنة اعتقال النساء السوريات ومواجهة تحديات ما بعد الإفراج عنهن.

وأشار التقرير إلى أنّ ما لا يقل عن 10197 سيدة ما يزلنّ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 حتى نهاية العام 2023، منهنّ 8493 سيدة على يد قوات النظام السوري، و255 سيدة على يد تنظم داعش، و45 سيدة على يد هيئة تحرير الشام، و878 سيدة على يد فصائل المعارضة المسلحة، و526 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية.

وأكد أن النظام السوري هو المسؤول عما لا يقل عن 83% من حالات الاعتقال والاختفاء القسري مقارنةً مع بقية أطراف النزاع.

ووثق التقرير مقتل 115 سيدة بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 حتى نهاية 2023، وأضاف أن عام 2015 كان الأسوأ من حيث حصيلة الضحايا السيدات بسبب التعذيب، وكانت جميع الحالات التي سجلت فيه على يد قوات النظام السوري 23% وتنظيم داعش، تلاه عام 2012 ثم 2022.

كما وثق ما لا يقل عن 21 سيدة مختفية قسرياً لدى النظام السوري تم تسجيلهن على أنهن متوفيات في دوائر السجل المدني وذلك منذ مطلع عام 2018 حتى كانون الأول 2023، وسجل ما لا يقل عن 11 سيدة مختفية قسرياً لدى النظام السوري تم تحديد هويتهن من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب من المشافي العسكرية “صور قيصر” وذلك منذ مطلع عام 2015 نهاية 2023.

وسجل التقرير ارتكاب أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا ما لا يقل عن 10060 حادثة عنف جنسي استهدفت السيدات، وقال إن النظام السوري مسؤول عن قرابة 75% من حالات العنف الجنسي المسجلة، يليه تنظيم داعش.

وطبقاً للتقرير فإن عمليات اعتقال النساء التي نفذها لنظام السوري جرت بطرق متعددة، أثناء مرورهن على نقاط التفتيش والمعابر الحدودية ، ومن خلال الكمائن الأمنية ، وعبر مداهمة منازلهن أو جامعاتهن، وعبر اقتحام الأنشطة المعارضة من تظاهرات ووقفات احتجاجية، وأثناء تأديتهن للأعمال الإنسانية ، أو من خلال خطفهن من الشوارع والأماكن العامة، وعبر استدعائهن للأفرع الأمنية للتحقيق ثم اعتقالهن، أو أثناء زيارتهن لمراكز الاحتجاز المدنية لرؤية أقربائهم المحتجزين.

كما استعرض التقرير ثماني روايات لسيدات ضحايا وناجيات من محافظات حمص وحماة واللاذقية وريف دمشق ودمشق ودير الزور والسويداء، واللواتي أصبحن نازحات أو لاجئات في بلدان أوروبا وتركيا والداخل السوري، ممن خضن تجارب فريدةً وبارزةً في الأنشطة التي مارسنها بهدف تقديم الدعم لمجتمعاتهن قبل أن يتعرضن لمحنة شديدة تتجلى في الاعتقال التعسفي وما يتضمنه من تعذيب بمختلف أنماطه بما فيه العنف الجنسي والاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري.

وطالب التقرير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالضغط على كافة أطراف النزاع والقوى المسيطرة لإطلاق سراح المعتقلات تعسفياً والمختفيات قسرياً. وتأمين حماية ومساعدة النساء المهجرات قسرياً من نازحات ولاجئات، ومراعاة احتياجاتهن الخاصة في مجال الحماية تحديداً.

110