أزمة الوقود نحو تفاقم أكثر.. ارتفاع سعر البنزين "السوبر" بالحسكة

مع دخول فصل الشتاء تزداد معاناة المواطنين في مدن وبلدات كوردستان سوريا من استمرار أزمة المحروقات وارتفاع أسعارها فضلا عن جودتها الرديئة.

كانت آرك نيوز حصلت على فيديوهات من مناطق كوباني وقامشلو وديرك، أظهرت وقوف عشرات السيارات في طوابير الانتظار لساعات طويلة أمام محطات الوقود.

وأكد مصدر خاص أنه بعد الازدحام الشديد على محطات الوقود التي توزع مادة البنزين من نوع "السوبر"، في مدينة الحسكة، تم رفع سعر الليتر الواحد من 2300 إلى 4300 ليرة سورية.

أزمة الوقود أثرت في حركة النقل والنشاط التجاري والصناعي بكوردستان سوريا وأدت إلى تعطيل الموسم الزراعي، إذ أكدت مصادر من مدينة كوباني أن المزارعين يعانون من تأمين المازوت وعدم منحه من قبل إدارة ب ي د، ويضطرون إلى اللجوء للسوق السوداء وشرائه بأسعار مرتفعة تصل إلى 75 دولارا أمريكيا، أي نحو (مليون و90 ألف ليرة سورية).

في أيلول الفائت، رفعت إدارة PYD سعر ليتر مازوت النقل والصناعة من 525 إلى 2050 ليرة سورية وسعر المازوت الحر من 1700 إلى 4100، ويُباع في السوق السوداء بحوالي 5 آلاف ليرة.

وشهدت مدن وبلدات كوردستان سوريا استياءً شعبياً، ونظّم الأهالي احتجاجات شعبية وأغلقوا المحال التجارية والأسواق، مطالبين إدارة PYD بالتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود، لكن دون جدوى.

تأتي أزمة المحروقات في مدن وبلدات كوردستان سوريا في الوقت الذي تؤكد فيه عدة مصادر مضاعفة قوات سوريا الديمقراطية قسد، حصة النظام السوري من النفط.

وكان أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له بتشرين الثاني المنصرم، "خروج قوافل ضخمة تضم مئات الصهاريج من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في بادية دير الزور، محملة بالموارد النفطية"، توجه قسم من الصهاريج نحو المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل، وقسم آخر ذهب باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام.

300