مسنّة تجسّد دروساً في الانتماء وتعود إلى مسقط رأسها: أريد أن أموت في عفرين

Nov 03 2023

سطّرت مسنة كوردية مهجرة، دروساً في الوفاء والإخلاص والانتماء إلى الوطن، فبعد سنوات من التهجير عادت إلى مسقط رأسها في عفرين بكوردستان سوريا.

خديجة عبدو سيدو التي تنحدر من قرية باعدينا Bedîna، مسنة تبلغ من العمر سبعين عاماً، عادت مع أبنائها إلى قرية كوليا Goliya التابعة لناحية راجو.

وقال أحد أبنائها "أنها أوصت أن تموت في أرض الآباء والأجداد، وبعد سنوات من التهجير والعيش في مخيمات الشهباء، قررت العودة وعادت إلى مسقط رأسها".

وفي مقطع مصور أرسل إلى ARK يظهر عودة المسنة وهي محمّلة بسبب وضعها الصحي المتردي.

من جانبهم عادت ست عائلات أخرى إلى عفرين، عائدة من حلب وتركيا ومخيمات الشهباء وهي كالتالي:

عائلتان إلى مركز ناحية ماباتا
عائلة إلى قرية قرمتلق - شيه
عائلة إلى قرية بيلي - بلبلة
عائلة إلى قرية عبودان - بلبلة

وأكد مصدر من ناحية بلبله 29 تشرین الأول: "عادت ثلاث عائلات كوردية، وهي مهجرة، من أحياء حلب إلى مركز الناحية وقريتي خلالكا وكيلا، التابعتين للناحية ذاتها".

وأفاد أن "صعوبة الخروج من المخيمات بسبب تشديد إدارة PYD وتسويرها للمخيمات، تُجبر المهجرين إلى الخروج بطرق غير شرعية باتجاه حلب ثم عفرين وبمبالغ مالية ضخمة يعودون إلى مسقط رأسهم".

أكد المصدر "في الآونة الأخيرة عادت العشرات من أبناء الناحية إليها، علماً هي الناحية الأكثر ضرراً التي واجهت التغيير الديمغرافي".

وأجرت ARK لقاءً خاصاً مع محمد إسماعيل، سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا وعضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي في سوريا، قال فيه "لدينا خطط ومحاولات جادة وحثيثة لافتتاح مكاتب المجلس والحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا في عفرين والترتيبات باتت قريبة، وذلك بهدف تكثيف دور المجالس المحلية واحتضان العائدين والعمل على إعادة الممتلكات المسلوبة".

حول عملية العودة عبر معبر عون الدادات في منبج أكد "لدينا تنسيق تام في موضوع عودة العوائل عبر المعبر، ونرغب في عودة الأهالي للحد من التغيير الديمغرافي".

وبعد حرب عفرين بين تركيا وإدارة PYD، تهجر أكثر من 300 ألف كوردي إلى مخيمات الشهباء، وباتوا ضحايا سياسة إدارتها المتحكمة بالمخيمات وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، والتي تمنع المهجرين من اتخاذ قرارهم في العودة أو التوجه إلى المناطق الأخرى.

وبالرغم من الانتهاكات الفظيعة التي تحدث في عفرين، إلا أن الكورد المهجرين قرروا العودة إلى مسقط رأسهم، لا سيما بعد مرور أكثر من خمس سنوات على بقائهم في المخيمات بريف حلب.

ويدعو السياسيون إلى ضرورة العودة للحد من التغيير الديمغرافي في المنطقة.

167