الجيش الإسرائيلي: نستعد للمرحلة القادمة

بعدما شهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية، غارات غير مسبوقة منذ تفجر القتال بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من أكتوبر الجاري، كشف الجيش الإسرائيلي أن قوات برية نفذت مداهمات محدودة في القطاع لقتل مسلحين والبحث عن الأسرى.

إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى أن عناصر حماس نصبوا كمائن لصد تلك التوغلات.

وأعلن المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، أن قواته باتت تستعد للمرحلة القادمة. وأوضح في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، اعتقال الكثير من مسلحي حركة حماس وقتل العشرات منهم، وفق زعمه.

كما أكد أنه قصف نقاط تجمعات لحماس، واستهدف كذلك منصات إطلاق صواريخ و20 خلية تابعة لحزب الله على الحدود الشمالية مع لبنان.

وكشف المتحدث عن مقتل 308 من جنوده، وأسر ما لايقل عن 222 في قطاع غزة حتى الآن.

فحص المساعدات
إلى ذلك، أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي فحص شاحنات المساعدات التي وصلت جنوب قطاع غزة أمس.
أتى هذا بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي بوقت سابق أن قواته هاجمت 320 موقعا لحركة حماس في قطاع غزة خلال 24 ساعة. وأضاف عبر موقع X، أنه سيواصل استهداف البنية التحتية العسكرية للحركة في القطاع المحاصر.

غارات مكثفة
وكانت العديد من مناطق القطاع شهدت اليوم الاثنين غارات إسرائيلية مكثفة.

وتركز القصف على جباليا وبيت لاهيا شمالا، والمحافظة الوسطى وحي الرمال، ومخيم الشاطئ غربا، وخان يونس ورفح جنوباً، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.

وفي خضم الدعوات المتصاعدة من مصر والأمم المتحدة من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار، بغية تأمين دخول المزيد من قوافل الإغاثة إلى قطاع غزة، والتمكن من خروج مئات المواطنين الأجانب العالقين في جنوب غزة، فضلا عن الانتهاء من ملف الأسرى الشائك، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار"، رغم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمساعي القطرية لإطلاق سراح أكثر من 200 أسير تحتجزهم حماس في القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر.

وشدد على أن بلاده وواشنطن تريدان إطلاق سراح جميع الأسرى "في أسرع وقت ممكن".

أما في ما يتعلق بإمكانية وقف النار بغية تأمين دخول المزيد من المساعدات إلى جنوب القطاع فقال "لا يمكن السماح للجهود الإنسانية بالتأثير على مهمة تفكيك حماس"، وفق تعبيره.

وضع كارثي
بدوره دعا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى فتح معبر رفح بشكل دائم وتدشين ممر آمن لإدخال الاحتياجات الإنسانية لإنقاذ الوضع "الكارثي".

كما أضاف في بيان على صفحته على فيسبوك أن قوافل المساعدات التي وصلت القطاع وقوامها 34 شاحنة حتى الآن "أقل بكثير من حاجة غزة التي كان يدخلها أكثر من 500 شاحنة محملة بمختلف الاحتياجات اليومية".

وكانت منظمة الصحة أعلنت أمس الأحد وصول المزيد من المساعدات لقطاع غزة عبر مصر، لافتة إلى أنها ستتيح إجراء عمليات جراحية لحوالي 1300 شخص وتوفير الخدمات الصحية الأساسية لمئة ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر وعلاج 150 ألفا من أصحاب الأمراض المزمنة.

ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس في السابع من الشهر الحالي، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 4700، بينهم نحو 1900 طفل و1023 امرأة.

في حين بلغ عدد الضحايا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، 400 قتيل.

74