بغياب ممثله.. "العدل الدولية" تبدأ أولى جلسات محاكمة النظام السوري

بدأت جلسة محاكمة النظام السوري بمحكمة العدل الدولية في لاهاي على خلفية دعوى رفعتها كندا وهولندا حول ارتكابه عمليات تعذيب بحق السوريين، واستخدام أسلحة كيميائية بغياب ممثل النظام، اليوم الثلاثاء 10 تشرين الأول.

وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس" فإن الجلسة ركّزت على طلب أولي بفرض أوامر (تعرف باسم التدابير المؤقتة) على النظام السوري لوقف التعذيب فوراً "لحماية الضحايا المحتملين".

في هذا الصدد، تأسفت رئيسة المحكمة جوان دونوغو لعدم حضور ممثل عن النظام السوري في جلسة الاستماع بشأن دعوى التعذيب.

وذكر رئيس الفريق القانوني الكندي آلان كيسيل أن عدم مشاركة النظام في إجراءات اليوم لا يحميها من توجيهات المحكمة.

أضاف كيسيل أنّ كندا وهولندا ملتزمتان بهذا الملف قائلاً: "لقد اختاروا التغيب للأسف (..) كندا وهولندا تريان أن على حكومة الأسد الرد ووقف التعذيب المتفشي في البلاد".

ودعت المستشارة ببرنامج العدالة الدولية بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، بلقيس جراح، المحكمة الدولية في أولى جلساتها "لمنع المزيد من الانتهاكات ضدّ السوريين الذين لا يزالون يعانون في ظل ظروف مروّعة وتتعرّض حياتهم للتهديد بشكل خطير".

وأُلغيت الجلسة الثانية التي كان من المقرر أن تُعقد اليوم أيضاً بسبب غياب النظام، وقد تُلغى جلستا يوم الغد أيضاً في حال استمر غياب الأخير.

ونظّم السوريون أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، مظاهرة دعماً لمحاكمة نظام الأسد، وللمطالبة بمحاسبته أمام محكمة الجنايات، وإطلاق سراح المعتقلين فوراً.

بحسب آخر إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتل النظام السوري 15 ألفاً و272 شخصاً تحت التعذيب في الفترة الممتدة ما بين آذار 2011 وآذار 2023.

485