12 عاما على اغتـ.ـيال واستشهاد المناضل مشعل تمو

تمر اليوم السبت 7 تشرين الأول 2023، الذكرى السنوية الثانية عشرة على اغتيال الشهيد مشعل تمو في مدينة قامشلو بكوردستان سوريا.

في الـ7 من تشرين الأول 2011، اقتحم أربعة مسلحين ملثمين مجهولي الهوية منزلاً بمدينة قامشلو كان يتواجد فيه الشهيد مشعل تمو وابنه مارسيل والناشطة زاهدة رشكيلو وأطلقوا عليهم الرصاص، ما أسفر عن استشهاد المناضل مشعل تمو وإصابة الناشطة الكوردية زاهدة رشكيلو وابن الشهيد مارسيل تمو بجروحٍ خطرة .

أثار اغتيال الشهيد مشعل تمو غضباً وسخطاً شعبياً واسعاً في الشارع الكوردي خاصةً والشارع السوري عامةً، وخرج عشرات الآلاف من محبيه احتجاجاً على اغتياله، خصوصاً في مدينتي قامشلو وعامودا بكوردستان سوريا.

نبذة عن حياته:
ولد مشعل تمو عام 1957 في مدينة الدرباسية بكوردستان سوريا وانتقل لاحقاً للإقامة في مدينة قامشلو.

عمل بين قيادات حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا لأكثر من عشرين عاما، وأسس في عام 2005 تيار المستقبل الكردي في سوريا.

وكان تمو قد اعتقل من قبل الأمن السوري في آب عام 2008، وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة “إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية”، وتم الافراج عنه في حزيران عام 2011.

دعا مشعل تمو الشباب الكورد من سجنه إلى الانخراط في الثورة السورية والعمل من أجل إسقاط النظام وبناء سوريا ديمقراطية تعددية مدنية، تقر وتعترف بحقوق جميع أبنائها ومكوناتها على أساس الشراكة والمواطنة المتساوية وحكم القانون.

وعرف عن مشعل أنه كان مناضلاً صلباً وقائدا شجاعاً، فقد شكل خطاَ سياسياً وطنياً جديداً في الحالة الكوردية، وعقبة رئيسة أمام المشاريع السياسية الاستبدادية المعادية لحقوق الإنسان وحقوق الشعب الكوردي وقضيته العادلة، وكرّس حياته للنضال من أجل شعبه ووطنه، ووضع كل القيم والمثل السياسية والفكرية والأخلاقية التي كان يؤمن بها في خدمة الثورة السورية واهدافها المعلنة في اسقاط النظام السوري.

وعمل على عقد لقاء تشاوري في قامشلو والإعداد لمؤتمر الإنقاذ في دمشق، إلا أن قوات الأمن التابعة للنظام هاجمت موقع المؤتمر في القابون بالرصاص الحي، مما أدى إلى استشهاد العشرات من الشباب المساهمين في التحضير للمؤتمر، ورغم ذلك أصر مشعل على المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن موقف هيثم المالح والآخرين من عروبة سوريا ومن الحقوق الكوردية جعله يقاطع المؤتمر عبر بيان أكد فيه الانتماء للثورة وعدم المساومة على الحقوق الكوردية وعلى الجزء الكوردستاني الملحق بها.

يُعَد تمو أحد أبرز وجوه الثورة السورية، كان له دور بارز ومؤثر في اندلاع وتأجيج المناطق الكوردية ومشاركتها في الثورة السورية وكان لتمسكه بالحقوق القومية الكوردية في إطار دولة المواطنة المتساوية التي يسودها العدل والمساواة وتحقّيق الحرية وحقوق الإنسان فيها وانحيازه الى قضية الشعب السوري وثورته، سبباً في استهدافه واغتياله من قبل نظام الأسد وداعميه في المناطق الكوردية.

11927