بيان فی الذكرى السنوية الثامنة والخمسین لتأسيس الحزب اليساري الكوردستاني-سوريا

بيان فی الذكرى السنوية الثامنة والخمسین لتأسيس الحزب اليساري الكوردستاني-سوريا

Aug 05 2023

في الذكرى السنوية الثامنة والخمسين لتأسيس الحزب اليساري الكوردستاني-سوريا, أصدرت اللجنة المركزية للحزب بيانا, أكد أن الحزب يؤمن بالحل السياسي في سوريا، ويرى بأن حل القضية الكوردية يأتي عبر السبل الدبلوماسية والحل العام في سوريا، بالاعتماد على وثائق الأمم المتحدة والشرعة الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، ويبدأ على الأرض من خلال البدء بخروج جميع الفصائل المسلحة من المناطق الكردية، وإعادة المهجرين إلى أماكنهم الأصلية، وإزالة كافة أشكال العنف وإحلال الأمن والأمان. كما يطالب بوقف السياسات التي ينتهجها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والنشطاء والإعلاميين وكوادر المجلس الوطني الكوردي في سوريا. وتلقت ARK نسخە من البیان جاء فیه:

بمناسبة مرور ثمانية وخمسون عاما على تأسيس حزبنا الذي انطلق في الخامس من آب لعام 1965 نوجه التحية إلى كل المناضلين الأوائل الذين ساهموا في تأسيس هذا الحزب وعلى رأسهم المناضل(آبو) اوصمان صبري ، الخالد في ذاكرة الأجيال، والى كل الذين كان لهم دور في مسيرة الحزب، والى كل كوادر وأعضاء الحزب الذين يمارسون الدور النضالي في هذه المرحلة من تاريخ الحزب.

أيتها الرفيقات أيها الرفاق..
لقد انبثق حزبنا الحزب اليساري الكوردستاني. سوريا في قمة النضال من أجل تأمين الحقوق القومية والديمقراطية للشعب الكردي في كونفرانس 5 آب عام1965، الذي جاء كضرورة موضوعية يمليه واجب تجذير نضال الشعب الكردي نتيجة الظروف الداخلية للحزب، وقد كانت هذه الانطلاقة استجابة مع الظروف الجديدة في الحياة السياسية في العالم وفي المنطقة بسبب التقدم الاجتماعي وظهور طبقة واعية من المثقفين الكرد، وقد شكل حزبنا منعطفا هاما في نضال الشعب الكردي في سوريا، وسرعان ما توسعت قاعدته الشعبية وخاصة بين الطبقة العاملة والكادحة واستطاع أن يناضل نضالا حازما دفاعا عن الحقوق القومية وضد المشاريع العنصرية والشوفونية التي طبقت بحق الكرد، وبخاصة مشروع الإحصاء الجائر ومشروع الحزام العربي، وشكل حزبنا أحد الأطراف الرئيسية في الحركة الوطنية الكردية، ومنحا نضالي من أجل إزالة الاضطهاد القومي بحق الشعب الكردي وتأمين حقوقه القومية المشروعة ومن أجل تحقيق الديمقراطية لكامل الوطن وحماية حقوق الإنسان وضد كافة أشكال الاستغلال وتحسين المستوى المعيشي للجماهير الشعبية.

يا ابناء شعبنا الأبي..
عندما بدأت الثورة في سوريا نتيجة للظلم والقهر الذي كان ولا يزال يمارسه النظام، بدأ الحراك الجماهيري الثوري حيث عمت جميع أرجاء سوريا، كان لحزبنا الدور الفعال في المشاركة في المظاهرات والوقفات والاعتصامات في عموم المدن الكوردية، مطالبة بالحرية ورفع الاضطهاد، وكان لحزبنا الدور الفعال، وشارك حزبنا مع باقي الأحزاب الكردية في تأسيس المجلس الوطني الكردي في سوريا، ومن ثم الانخراط في صفوف المعارضة الوطنية السورية، عبر تأسيس المجلس الوطني السوري، ومن ثم الانضمام إلى الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أساس الوثيقة الموقعة بين الطرفين، وشارك حزبنا من خلال المجلس الوطني الكردي في سوريا بتأسيس جبهة السلام والحرية، وفي هذا الجانب ندعو إلى تفعيل هذه الجبهة للعب دور فعال على المستوى الوطني والخارجي.

أيها الإخوة والأخوات..
تمر سوريا بأخطر مراحل الحياة السياسية والاجتماعية حيث تداخلت كل الدول في هذه البقعة الجغرافية من العالم، وأصبحت ساحة صراع ومصالح إقليمية ودولية حيث كل الدول ما لديها من أجندات وجيوش ومرتزقة، بالإضافة الى وجود بقايا داعش ومنظمات مصنفة على لوائح الإرهاب الدولية، حولت مسار الثورة إلى احتلال اراضي وقتل وتهجير من تبقى من أبناء الشعب السوري، واتسع رقعة الفقر بين شرائح واسعة من الشعب السوري، وساءت الأحوال بشكل كبير، ولايزال الوضع صعبا مالم تتوصل الدول المتداخلة إلى تفاهمات لحل القضية السورية عبر قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة القرار رقم 2254 الخاص بسوريا.

أيها الإخوة والأخوات..
يرى حزبنا ويؤمن بالحل السياسي في سوريا، ويرى بأن حل القضية الكردية يأتي عبر السبل الدبلوماسية والحل العام في سوريا، بالاعتماد على وثائق الأمم المتحدة والشرعة الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، ويبدأ على الأرض من خلال البدء بخروج جميع الفصائل المسلحة من المناطق الكردية، وإعادة المهجرين إلى أماكنهم الأصلية، وإزالة كافة أشكال العنف وإحلال الأمن والأمان.

كما ونطالب بوقف السياسات التي ينتهجها حزب الأتحاد الديمقراطيPYD ونطالب بالأفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والنشطاء والأعلاميين وكوادر المجلس الوطني الكوردي في سوريا

أيها الإخوة والأخوات
في هذه المرحلة الصعبة والعصيبة التي يمر بها شعبنا، وما يكابده من تهجير من أراضيه، وما يعانيه من فقر مدقع وحصار جائر، وتشرذم بين تيارين في حركته السياسية، كان لابد من الألتفاف حول توحيد الرؤى السياسية المختلفة، وكانت المبادرات المقدمة من قبل فخامة الرئيس "مسعود بارزاني" ورئيس إقليم كردستان السيد" نيجرفان البارزاني" وإشراف مباشر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ذهب المجلس الوطني الكردي ENKS الذي نحن جزء منه وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية PYNK إلى طاولة الحوار قبل ثلاثة أعوام من الآن.

ونحن في الحزب اليساري الكوردستاني- سوريا، كنا ولا نزال نثمن عالياً هذه الحوارات والمبادرات التي قامت بها أمريكا، وضرورة استمرارية هذه الحوارات التي من شأنها خدمة الشعب الكردي وترتيب بيته الداخلي، يهدف إلى وحدة الصف الكردي، للوصول إلى وحدة حقيقية، والانطلاق لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، تتمتع فيها كافة مكوناته بحقوقه القومية والديمقراطية.

عاش نضال حزبنا
المجد والخلود لشهداء الكورد وكوردستان
اللجنة المركزية
للحزب اليساري الكوردستاني-سوريا
قامشلو 4 آب 2023

252