بيشمركة غرب كوردستان.. وتجديد العهد

بيشمركة غرب كوردستان.. وتجديد العهد

Nov 10 2018

بيشمركة غرب كوردستان.. وتجديد العهد
عبدالرزاق محمد
مرت الذكرى الأولى لمعركة سحيلا وماسطره أبناء كوردستان من ملاحم بطولية في دحر المعتدين وتركيع أسيادهم بجر أذيال الخيبة كما فعلها تنظيم داعش الإرهابي قبلهم.

بعد نجاح الاستفتاء على استقلال كوردستان والذي كان بمثابة صفعة قوية لأعداء الأمة الكوردية وأصابهم بالهذيان والدوران حول أنفسهم، فبدأوا بحياكة المؤامرة وحبكها جيدا للانقضاض على مكتسبات شعب كوردستان الشرعية من خلال التحشيد والتجييش الإعلامي والعسكري وفرض حرب نفسية على الكورد وإغلاق المعابر والمطارات بالإتفاق مع إيران وتركيا والتنسيق مع المأجورين والخونة من داخل البيت الكوردي، مما جعل حكومة العراق تشعر الغرور والتكبر، وتوحدت مشاعرالسنة والشيعة في قبة البرلمان وأصدروا قرارات عنصرية شوفينية لا تصح لدولة بنيت على أساس اتحادي، في حين كان من الأجدر لهؤلاء النواب تشريع القوانين لتحسين الأوضاع المعيشية والمأساوية التي يعيشها شعب العراق في الوسط والجنوب،ىوإلزام حكومة العبادي بهذه التشريعات لضمان حماية المواطنين من الإرهاب والفقر والتخفيف من معاناة الأرامل واليتامى وإعالتهم والبحث عن المفقودين والكشف عن مصيرهم، سواء أكانوا في سجون الشيعة، أو الذين غيبهم داعش وبغطاء سني.

فالقرارات الإرهابية التي صدرت من رئيس الوزراء والبرلمان العراقي ومحكمة الرصافة كلها كانت لإخضاع شعب كوردستان، وكسر إرادته وإذلالهم من خلال التصفيق والترويج ودعم هذا الاعتداء السافر من الخونة والمأجورين أبناء جحوش 64 و66 الذين جددوا العهد القديم بالحنين الى العبودية بسبب الحقد الدفين بداخلهم وجهلهم وعنادهم، وإدعائهم على انهم يفعلون ذلك للإصلاح، وإعادة هيبة الدولة العراقية.

ومع ذلك يطلب البعض ممن يتحدثون اللغة الكوردية بدخول قوات العراقية وعصابات الميليشيات الشيعة إلى أربيل ودهوك وإسقاط البارزاني وإبادتهم، والسيطرة على معبري إبراهيم الخليل، وفيش خابور لتكون كوردستان مرتعا للإرهاب يتجاهلون في سعيهم الى إنهاء الإقليم، وتسليمها إلى همج بغداد وجشعهم.
كانت لحظات صعبة لا يعرف أحد ماهو المصير المنتظر؟ وكيف ستكون العواقب، وبقاء البارزاني وحيدا، لا حلفاء ولا أصدقاء، الجميع قلب له ظهر المجن، فما أقبح الخضوع عند الحاجة، لذلك قررت قوات البيشمركة، ومن ضمنهم (بيشمركة غرب كوردستان) على اختيار الموت، وعدم الركوع لأحد، فما كان يصدر من سقطات الألفاظ من عناصر الحشد الشيعي بأخذ نساء الكورد سبايا، وهتك الأعراض، ونحر الرجال، وسلب الأموال كغنائم حرب ونعت رموزالكورد ودعاة الاستقلال وقدسيتهم، هذه الالفاظ والتسريبات أشعلت في نفوس الغيورين وأصحاب النخوة براكين ثائرة متلهفة للقاء هذا العدو الغاشم، المتجرد من الأخلاق والإنسانية، متسلحين بقوة الإيمان بالله، وتوكل عليه، وعدالة ومشروعية القضية الكوردية.

نعم نشب القتال وبدأت المعركة الطاحنة ضد حلف الطغاة والمعتدين والداعمين لهم (إيران تركيا ) في معركة غير متكافئة من حيث العدد والعتاد، إلا أن قوة الإرادة في بيشمركة البارزاني، غلبت قوة الظلم، فرغم قلة أعداد البيشمركة أمام تلك القوى الغادرة والمعادية، وجر العبادي وحشده أذيال الخيبة، وعلت رايات النصر لقوات بيشمركة كوردستان، وهتفت بالموت لأعداء كوردستان، والحرية لشعبنا العظيم، وعاش رمز الاستقلال، الزعيم مسعود البارزاني.

ملحمة سطرها أبناء غرب كوردستان مع اخوتهم بشجاعة لا يستطيع المرء وصفها، ألف تحية الى البيشمركة الأبطال وذوي عوائل الشهداء.
جریده‌ كوردستان


المقال يعبر عن رأي الكاتب

1073