أوغلو يتحدث عن مصير اللاجئين السوريين في تركيا والحوار مع النظام الاسد لإعادتهم إلى بيوتهم
أكد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أن مشكلة اللاجئين لا يمكن حلها عبر خطاب الكراهية والخطابات الشعبوية.
وشدّد "جاويش أوغلو" خلال مقابلة نشرتها قناة خبر تورك (Habertürk)، على وجوب العمل على إعادة اللاجئين إلى بيوتهم وأراضيهم في مناطق النظام الاسد، وليس فقط إعادتهم إلى مناطق الشمال السوري.
وقال الوزير التركي إن بلاده تعمل على تهيئة البيئة اللازمة لإعادة اللاجئين السوريين، مضيفاً: "لقد بدأنا الحوار مع النظام الاسد حول هذه القضية (إعادة اللاجئين)".
كما بيّن وزير الخارجية التركي أن إعادة اللاجئين السوريين كانت القضية الأولى في المباحثات الرباعية (تركيا وروسيا وإيران والنظام بشار الاسد) التي جرت في موسكو.
وأشار جاويش أوغلو إلى أنهم بحثوا أيضاً قضية وحدة سوريا ومكافحة الإرهاب ( تنظيمات داعش وPKK)، مبيناً أن هناك خارطة الطريق لعودة اللاجئين، يعملون على تحضيرها لتكون عودة أمنة ومشرفة، من خلال تحضير البنية التحتية بعد دعم الدولي لذلك، وتأمين حياة اللاجئين، حيث يجب أن تكون العودة بشكل يحفظ حياة وكرامة المواطن على حد تعبيره.
وأوضح "جاويش أوغلو" أن خارطة الطريق لإعادة اللاجئين تتضمن التقدم بالحل السياسي والتقدم بمكافحة الإرهاب، وعودة أمنة، لافتاً إلى أن كل هذه القضايا مرتبطة ببعضها البعض.
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن الكورد السوريين لا يريدون العودة لمناطق سيطرة pkk، وكذلك بالنسبة لمناطق سيطرة النظام الاسد، معتبراً أنه لن يكون ذلك بدون تعاون مع النظام، الأمر الذي يستدعي ضرورة تأمين حياة الناس بالتعاون مع الأمم المتحدة، ودعم دولي لتهيئة البنية التحتية للعودة، على حد تصريحه.
وتحدث الوزير التركي مشيراً إلى أن الخطة تتضمن أيضاً العمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق الآمنة وإلى مناطق سيطرة الأسد، منوهاً إلى أنه لن يتم إرسال كل اللاجئين السوريين لوجود احتياج في بعض القطاعات لليد العاملة السورية.
وذكر "جاويش أوغلو" أنهم بدأوا بإرسال السوريين إلى المناطق الأمنة بعد تهيئة البنية التحتية هناك بدعم خليجي ودولي.
ورأى "جاويش اوغلو" أن بقية الدول العربية ستدعم مسار إعادة السوريين، وذلك بعد عودة النظام بشارالاسد إلى الجامعة العربية، مؤكداً أنه لابد من العمل المشترك مع نظام الأسد لإعادة السوريين إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام بشارالاسد.
84
