الرئيس بارزاني: شعبُنا لم ولن ينتقم لكنه لن ينسى الجرائم التي تعرض لها

الرئيس بارزاني: شعبُنا لم ولن ينتقم لكنه لن ينسى الجرائم التي تعرض لها

May 02 2023

آرك نيوز... قال الرئيس بارزاني في كلمة له خلال مشاركته في المؤتمر العلمي الدولي للإبادة الجماعية ضد شعب كوردستان والتعريف بالإبادة الجماعية للكورد الفيليين والذي أقيم في العاصمة أربيل: "إن الكورد الفيليين هم جزءٌ أساس لا يتجزأ من الشعب الكوردي وقاوموا ببسالة جميع المحاولات التي بُذلت لصهرهم وبالرغم من كل هذه المحاولات حافظوا على هويتهم وثقافتهم، رغم تعرضهم لاضطهادٍ مزدوج".

واضاف "ان المناضلين الفيليين ساهموا بجدارة في تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني وساهموا في قيادة ثورة أيلول، وكثير من الحاضرين يعرفون بأن القيادات العليا كان يشغلها مناضلون فيليون، كسكرتير الحزب ورئيسة اتحاد نساء كوردستان ورئيس اتحاد طلبة كوردستان وغيرها من المناصب المهمة، وحظي الفيليون بثقة واحترام البارزاني الخالد وذلك لتفانيهم وإخلاصهم في عملهم وانتمائهم".

وتابع الرئيس بارزاني ، بالقول "لقد تعرض الفيليون لمعاناة كبيرة وكارثة كبيرة، وحاول النظام بشتى الوسائل ثنيهم عن مواقفهم الوطنية القومية وحاولوا سلخهم عن قوميتهم، لكن كل الأساليب فشلت، فلجأوا إلى وسائل وأساليب وحشية، منها الإبعاد القسري بحجة أنهم أجانب، ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة، والأنكى من كل ذلك، الرقم الذي لا شكّ فيه هو 12 ألف شاب وربما العدد أكبر بكثير لكن هذا مؤكد، من سن 18 إلى 30 سنة، جرى تصفيتهم بشكلٍ وحشي ولا أحد يعلم لحد الآن أين دفنوا".

مردفاً بأنه "في عام 1981 جرت تجارب كيماوية في منطقة عكاشات على 300 شاب فيلي، وبعد ذلك جرت نفس العملية على نحو 150 شاب من البارزانيين الذين تم تصفيتهم أيضاً".

موضحاً بأن "مأساة والإبادة الجماعية للفيليين هي حلقة في سلسلة من الجرائم التي ارتكبت بحق شعب كوردستان وكلنا شاهدنا ما تعرض له الإيزيديون من كارثة من إبادة جماعية فاقت كل التصورات".

وأكد الرئيس بارزاني، على ان "شعبنا لن ينسى هذه الجرائم، لكنه ترفّع عنها عندما أتته الفرصة، إنه لم ولن ينتقم لكنه لن ينسى هذه الجرائم".

مضيفاً، أن " الخطابات والكلمات لا تكفي، بل يجب البحث عن كل السبل لمنع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل ، وبالنسبة لكل ضحايا الإبادة الجماعية في كوردستان وخاصةً الكورد الفيليون ، يجب تعويضهم تعويضاً عادلاً مادياً ومعنوياً وإعادة كافة الحقوق إليهم.

وأقترح الرئيس بارزاني في "تأسيس مركز في أربيل لمتابعة كافة شؤون الفيليين ويكون بمثابة المرجع للفيليين".

وختم الرئيس بارزاني كلمته، بالآية الكبيرة "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".

246