وزير لبناني: سنصبح لاجئين في بلدنا إن لم يحل ملف السوريين

وزير لبناني: سنصبح لاجئين في بلدنا إن لم يحل ملف السوريين

Apr 20 2023

قال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هيكتور حجار، إن ملف اللجوء السوري في لبنان ليس موضوعاً ثانوياً، محذراً من تحول "المواطنين اللبنانيين إلى لاجئين في بلدهم إن لم يحل هذا الملف بسرعة".

وخلال لقاء مع مجموعة من المغتربين حول ملف اللاجئين السوريين، أشار حجار إلى أنه "كانت هناك عدة موجات من النزوح إلى لبنان، قسم أتى هرباً من الحرب ولكن قسماً كبيراً أتى لأسباب اقتصادية ولتحقيق حلم العمل في لبنان وقسم آخر نزح بهدف استخدامه كممر للتوجه إلى أوروبا"، بحسب قناة "الجديدة".

وأضاف أن "ملف النزوح السوري في لبنان ليس موضوعاً ثانوياً بل أصبح قضية حياة وموت، وخلال أقل من 10 سنوات، سنشهد تغييرات ديموغرافية خطيرة وسنصبح لاجئين في بلدنا إن لم تتم معالجة هذا الملف بسرعة كبيرة"، على حد قوله.

وزعم أنه "في ظل كل التغييرات الإقليمية التي نشهدها، أصبحت العودة الآمنة للاجئين السوريين أمراً طبيعياً وحتمياً".

وتابع: "يجب أن نركز الآن على العودة السريعة وبأعداد كبيرة إلى محافظات معينة في سوريا"، معرباً عن استعداده لزيارة سوريا والقيام بكل ما يخدم هذه القضية.

العنصرية ضد اللاجئين السوريين
ويوجه معظم المسؤولين اللبنانيين تصريحات عنصرية في الفترة الأخيرة ضد اللاجئين السوريين، متهمينهم بالوقوف خلف الأزمات التي يشهدها لبنان، مطالبين بضرورة عودتهم إلى بلدهم، ووضعت الحكومة اللبنانية خطة تقضي بإعادة 15 ألف لاجئ شهرياً، في تموز 2022، رغم تحذيرات منظمات دولية من مخاطر الإعادة القسرية إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

اللاجئون السوريون في لبنان
ويعيش السوريون في لبنان، أوضاعاً إنسانية صعبة سواء داخل المخيمات أو خارجها، ويأمل معظمهم بالخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي أو بطرق غير قانونية بحثاً عن حياة أفضل بعد معاناتهم في لبنان.

ووفق إحصائيات الحكومة اللبنانية، فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين على أراضيها نحو 1.8 مليون، منهم قرابة 880 ألفًا مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

5158