قوات بيشمركة لشكري روج في ذكرى تأسيسها

قوات بيشمركة لشكري روج في ذكرى تأسيسها

Mar 12 2023

آرك نيوز... في 12 من شهر آذار 2023, تمر الذكرى السنوية الحادية عشرة لتأسيس قوات بيشمركة روج ( لشكرى روج Leşkerê Roj) في إقليم كوردستان.

منذ بداية الحرب في سوريا تشكل المئات من الجيوش والفصائل العسكرية التي كانت ومازالت تتناحر فيما بينها وفقا لمصالحها ومقتضيات ما تتلقاها من تعليمات وأوامر, حيث ساهمت تلك الفصائل في هدر دماء السوريين, باستثناء قوة وحيدة مدربة أكاديمياً وهي قوات بيشمركة روج, التي لم تتلطخ أيديها في هدر دماء السوريين وأبقت على صفحتها بيضاء في تاريخ الحرب الدموية التي جرت في سورية.

قوات بيشمركة روج قوات مؤلفة من الكورد السوريين من شباب وشابات مناطق ديرك حتى عفرين. فمع بداية الحرب في سوريا انشق الآلاف من جنود الكورد الذين رفضوا الانصياع لأوامر قياداتهم في جيش النظام في قتل المدنيين الأبرياء وهدر دماء السوريين والتجأوا إلى إقليم كوردستان, و بأمر وإشراف مباشر من الرئيس مسعود البارزاني تشكلت قوات بيشمركة روج في إقليم كوردستان.

بالإضافة إلى المنشقين عن جيش النظام, هناك عدد من الشبان الذين لجأوا من مناطقهم لأسباب سياسية واجتماعية وأسباب أخرى الى إقليم كوردستان وانضموا لتلك القوات, كما أن هناك عددا لابأس انضموا كمتطوعين ضمن قوات البشمركة.

التأسيس:
تأسست قوات بيشمركة روج أو لشكري روج في 12 من شهر آذار 2012 وخضعت تلك القوات للعديد من الدورات التنظيمية والأكاديمية حول كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة والنصف ثقيلة. هناك العديد من الضباط من كورد سوريا تخرجوا بإشراف من ضباط من جيوش الدول الغربية وبشكل أكاديمي.

القتال ضد داعش والدفاع عن كوردستان:
في شهر أب من عام 2014 شاركت تلك القوات جنبا إلى جنب مع إخوانهم البيشمركة في معركة دحر داعش و الدفاع عن أرض كوردستان وسطروا بدمائهم الذكية ملحمة وقدموا العشرات من الشهداء في تلك المعركة. في شهر كانون الثاني من عام 2017 شاركت تلك القوات أيضاً في معركة الدفاع عن أرض إقليم كوردستان, وسطرت أيضا أروع الملاحم في زمار وربيعة والحدود الفاصلة بين كوردستان سوريا وإقليم كوردستان وقدمت عشرات الشهداء من أبنائها في تلك المعركة أيضا.

استشهد العشرات من أبناء كوردستان سوريا في تلك المعركتين حيث كان الأهالي في الطرف الآخر من كوردستان سوريا يستقبلون الشهداء بفخر واعتزاز, قسم منهم وري الثرى في مسقط رأسهم كما أن بعضهم وُري في إقليم كوردستان لأسباب متعلقة بالظروف الراهنة.

الآمال المعقودة
قوات البيشمركة بشبابها وشاباتها التي شاركت في دحر أكبر تنظيم إرهابي في العالم تنظيم داعش, لم يغِب عن أذهانهم العودة إلى أرض الوطن والمشاركة في الدفاع عن أرض كوردستان سوريا, ويبقى للتاريخ أنه خلال السنوات المنصرمة من حرب سوريا الدموية بقيت قوات بيشمركة القوة الوحيدة التي لم تتلطخ أيديها بدماء السوريين كوردا عربا وباقي المكونات الأخرى, وأبت المشاركة في تدمير البنية التحتية في سوريا وهي على يقين دائم أنها لن تشارك في قتل السوريين ودائما في أهبة الاستعداد لمواجهة العدو وحماية مناطقهم من ديريك لعفرين وهذا من يطلبه ويتمناه الجميع من الشيوخ والنساء والرجال و الأطفال بعودة بيشمركة روج لحماية مناطقهم.

ش.ع

1062