فرار 20 شخصاً من سجن حلب المركزي

فرار 20 شخصاً من سجن حلب المركزي

Feb 22 2023

أفادت مصادر خاصة بفرار 20 شخصاً من سجن حلب المركزي، بعد تصدّع جدرانه من جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة أول أمس الإثنين.

وقالت المصادر، التي تحدثت من داخل السجن عبر الهاتف، إن السجن، الذي يقع مقره في مدرسة الصم والبكم في شارع النيل وسط مدينة حلب، تأثر بالزلزال وتشقق بعض جدرانه، ما دفع بالنزلاء لفتح حفرة في أحد الجدران وهروب 20 شخصاً من قسم الأحداث، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة، من بينهم سجين محكوم بالإعدام.

ووفق المصادر فإن قوات الأمن داخل السجن استنفرت بشكل كبير، في حين استقدم النظام قوات إضافية طوّقت محيط السجن، فضلاً عن حضور ضباط كبار إلى السجن، من بينهم قائد شرطة حلب، ورئيسا فرعي الأمن الجنائي والسياسي.

وأكدت أن سلطات النظام السوري لم تستطع إعادة أي من السجناء الفارين، سوى اثنين أعادهما ذويهما، وسجين واحد أعاده أحد عناصر النظام الذي لجأ إليه السجين بعد فراره، في حين تمكن 17 سجيناً من الفرار.

وأشارت المصادر الخاصة لموقع "تلفزيون سوريا" إلى أن فرع الأمن الجنائي استدعى أهالي السجناء ويحتجزهم منذ وقوع الحادثة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

سجن حلب المركزي
يشار إلى أن النظام السوري نقل مقر سجن حلب المركزي إلى مبنى مدرسة الصم والبكم في شارع النيل، بعد أن أعاد سيطرته على مدينة حلب نهاية العام 2016.

وسجن حلب المركزي يتبع وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، ويضم نحو 5000 سجين، ويتألف من ثلاثة مبان، سبق أن استخدم إحداها لاعتقال الشبان المعارضين والمشاركين في الاحتجاجات ضد النظام بعد اندلاع الثورة السورية.

وفي تموز من العام 2012، قام السجناء بعصيان داخل السجن احتجاجاً على ممارسات الضباط والعناصر بحق المحتجزين داخله، في حين استعانت قوات النظام السوري بعناصر من "الحرس الجمهوري" الذين أطلقوا النار على السجناء لإنهاء الاستعصاء، وتحدثت تقارير فيما بعد عن مقتل عشرات السجناء، بالإضافة إلى تعرض من بقي منهم للتعذيب من قبل إدارة السجن.

ووفق تقارير حقوقية، يعيش السجناء في سجن حلب المركزي أحوالاً إنسانية صعبة ومزرية جداً، ونقصاً في المواد الإغاثية والرعاية الطبية، فضلاً عن انتهاكات واسعة لحقوق المسجونين داخله، بما فيها التعذيب والإعدام خارج نطاق القانون.
الموقع "تلفزيون سوريا"

205