ناشطون سوريون قضوا جراء الزلزال في سوريا وتركيا
ناشطون سوريون قضوا جراء الزلزال في سوريا وتركيا

ناشطون سوريون قضوا جراء الزلزال في سوريا وتركيا

Feb 16 2023

قضى عدد من الناشطين الإعلاميين السوريين جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الاثنين 2/6/ 2023.

ومن هؤلاء الناشط "يمان الخطيب" الذي بقي لأيام تحت الأنقاض مع 12 من أفراد عائلته بعد أن انهار بهم المبنى المؤلف من سبعة طوابق وسط أنطاكيا ليعلن عن وفاته فيما بعد مع زوجته وأطفاله الثلاثة، ونشر شقيق يمان الناشط "فادي الخطيب" على حسابه في "فيسبوك" تدوينة مؤثرة أعلن فيها وفاة 13 فردا من عائلته وقال: "راحت عيلتي يارب ماتت عيلتي ماتوا سندي وقوتي 13 قمر راحو عالجنة".

وانتشرت في الأيام الماضية معلومات عن بقاء خطيب على قيد الحياة مع عائلته بعد أكثر من 100 ساعة على مضي الزلزال، لكن سرعان ما نفتها أنباء وفاته مع أفراد أسرته بينما استطاع هو ووالده الخروج من تحت الانقاض بعد 50 ساعة داخلها، لكن حالته الصحية تراجعت إثر إصابته، ما أدى لوفاته ليلحق به بعد أيام أطفاله "جاد" و" أحمد" و"تيم".

و"عمار الأسود" ناشط سوري آخر قضى تحت ركام منزله في مدينة سلقين جراء الزلزال الذي ضرب الشمال السوري بعد 5 أشهر من زواجه، وكان قد كتب على حسابه في "تويتر" منذ شهر نشر عن زلزال متوقع في نفس المنطقة ولم يكن يدري بأنه سيكون أحد ضحاياه.

من داريا إلى سرمدا
كما نعى ناشطون سوريون داخل سوريا وخارجها، الناشط الإعلامي "غياث أبو أحمد" المعروف باسم "غياث رجب" الذي توفي في 6 شباط بعد أن انهار المنزل الذي يسكنه في بلدة سرمدا جراء الزلزال الذي ضرب شمال وغرب سوريا، ونعت آلاء الله زوجها الناشط "غياث أبو أحمد" على صفحتها في " فيسبوك" قائلة :"الحمد لله حتى يرضى الله اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ... انا لله وانا اليه لراجعون".

وقال محمود الطويل، وهو شاعر وكاتب سوري في منشور له على فيسبوك "الصديق غياث أبو أحمد، غياث رجب، أحد أوائل إعلاميي داريا وثوارها، توفي بكارثة الزلزال في سرمدا، رحمه الله وطيّب ثراه وتقبله بقبول حسن".

وكانت صحيفة "زمان الوصل" قد تواصلت مع الناشط "أبو أحمد" في أكثر من مناسبة وتقرير منذ أن كان محاصراً في الغوطة الشرقية وتحدث للصحيفة عن مكتبة داريا التي كان أحد مؤسسيها والمساهمين فيها وشارك في نقلها فيما بعد إلى الشمال السوري، وبعد انتقاله نازحاً مع من نزح إلى الشمال السوري كان أحد مصادر الصحيفة الفاعلين.

طارق كشتان
وضم الزلزال في تركيا الناشط الإعلامي "طارق كشتان" إلى ضحاياه هو وزوجته وطفله الرضيع في مدينة أنطاكيا، ونعى ناشطون وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي كشتان الذي عمل في مركز أريحا اليوم الإعلامي لسنوات قبل أن تجبره ظروف الحصار والحرب على اللجوء إلى تركيا ليرحل بعد أيام من بقائه مع عائلته تحت الأنقاض وعدم تمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم.

ونعى مركز "أريحا اليوم" ناشطه الراحل وكتب على صفحته في "فيسبوك" : "ربما هذا المنشور الأقسى على قلوبنا نحن مكتب أريحا اليوم، لكن لا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون،رحل عنا اليوم طارق كشتان أحد اعمدة مكتبنا الإعلامي، رحل هو زوجته و طفلهم الرضيع جود في انطاكيا بعد سقوط منزلهم بالكامل نشهد الله انك كنت من خيرة، كنت شاباً خلوقاً طيباً متواضعاً".

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

169