هوشنك أوسي لـ ARK: بـ كـ كـ آفة ومرض مستشرٍ في الجسد الكوردي

Jan 09 2023

آرك نيوز... ضمن سلسلة اللقاءات التي تجريها قناة حرية كوردستان سوريا Azadiya Rojavayê Kurdistanê آرك ARK, مع الكاتب والإعلامي الكوردي هوشنك أوسي, بُثت يوم أمس 8 كانون الثاني 2023, حلقة جديدة من اللقاء, كشف فيها تفاصيل وكيفية اختطاف تنظيم بـ كـ كـ للأطفال الكورد في أجزاء كوردستان الأربعة بهدف تجنيدهم والزج بهم في الحروب التي يخوضونها بالوكالة.

وتحدث الكاتب والإعلامي الكوردي في بداية حديثه عن تاريخ اختطاف الأطفال قائلا: بدأ عندما أعلن بكك, الجناح العسكري 1984 وفي أعوام 1988 و1990 ازدادت وتيرة إشراك الأطفال, ولا يزال مستمراً حتى الآن. يتم اختطاف الأطفال وزجهم في الأمور العسكرية والسياسية, والقياديون على دراية مسبقة ويتعاملون من مبدأ، "لا مانع من التضحية بسبعة من كل عشرة أطفال, وبقاء ثلاثة يخدمون أجندات التنظيم كافٍ".

من هم فدائيو آبو؟
أضاف الكاتب هوشنك، أنه على غرار فدائيي صدام والتنظيمات الإرهابية, وبعد اعتقال عبدالله أوجلان زعيم بـ كـ كـ, تشكل فصيل باسم فدائيو آبو, وأغلب عناصره من الأطفال لتسخيرهم في الأمور الإرهابية والانفجارات, وذلك بعد غسل أدمغتهم وأدلجتهم, ومن المستهجن أن أردال وقريلان يصرحان علناً بأنهم كتنظيم لا يعترفون بشيء اسمه كوردستان، إذا لماذا یختطفون الأطفال الكورد؟ وتجنيد الأطفال جريمة حرب.

وأوضح أن قسما من الأطفال يتم سوقهم إلى قنديل والقسم الآخر يُبقونهم في كوردستان سوريا لجعلهم وقود الحروب التي يخوضونها بالوكالة ويخضعون للتدريب والتأهيل في مقرات تابعة لجوانين شورشكر في مدن وبلدات كوردستان سوريا.

أشار إلى أن الخط الاستراتيجي للتنظيم قائم على أدلجة الأدمغة, لتنفيذ السياسة والأجندات المطروحة, والخطة المرسومة, فيخلقون العداوة بين الطفل وذويه. يبعدونهم عن المجتمع الكوردي والآباء والأمهات, ويوهمونهم بأمور واهیة وخلبية, على غرار التنظيمات الإسلامية المتطرفة.

استطرد في حديثه بأنه في الآونة الأخيرة أكثر الضحايا من العنصر النسائي بينما في البداية كان نسبة الضحايا من الذكور سبعين بالمئة. والمرأة الكوردية هي أكثر من لاقت الويلات من تنظيم بكك, ويبقى الكل مخدوع بالتطبيل الإعلامي والتهويل الخلبي الفارغ, فالمرأة الكوردية أهينت واعتدي عليها وضربت ضمن هذا التنظيم, وأوجلان بنفسه أهان المرأة الكوردية مرات ومرات.

وعاد الكاتب الكوردي بذاكرته إلى الماضي مؤكدا أنه عندما كان ضمن التنظيم، كان هناك عدد كبير من الأطفال وكان يعارض المنطق العسكري وتجنيد الأطفال, وبدايةً في التسعينيات كان أغلب الأطفال من كوردستان تركيا وبعد التسعينيات من كوردستان سوريا وبعد الألفين من كوردستان إيران وحتى إقليم كوردستان أيضاً لم يسلم من شر الاختطاف, ولكن في الأونة الأخيرة, الحصة الكبرى من الضحايا هم من كوردستان سوريا.

وقال إن السر في عدم الإعلان عن تاريخ ميلاد الضحايا (الشهداء) في تنظيم بكك, وهـ بـ كـ وقسد, يعود إلى أن أغلبهم كانوا أطفالاً عندما سيقوا إلى التنظيم, وذلك للتغطية على الجريمة, وتساءل عن حاجة قسد التي تدعي احتواءها 100 ألف عسكري، بالأطفال, سوى جعلهم وقوداً للحروب.

أكد أنه من دواعي الفخر والسرور أن وزارة البيشمركة في إقليم كورستان وكذلك منذ بداية الثورات في إقليم كوردستان بقيادة القائد ملا مصطفى البارزاني لم يجندوا طفلا واحدا بل إن أهالي إقليم كوردستان في القرى الحدودية يعانون من اختطاف أطفالهم من قبل بكك.

وتابع بالقول إن قائد قوات سوريا الديمقراطية الذي عقد اتفاقية مع الأمم المتحدة عام 2019 لمنع تجنيد الأطفال, لا يستطيع إعادة طفل واحد ضمن قسد, ومظلوم كوباني وآلدار خليل وفوزة يوسف وصالح مسلم وغيرهم ليسوا إلا مجرد عبيد في الإدارة ينفذون الأوامر الصادرة من قنديل. ويترتب على المجلس الوطني الكوردي والحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا تشكيل مؤسسة خاصة بالأطفال الكورد المختطفين وإصدار تقارير شهرية بالصدد والكشف عن الحقائق المخفية للرأي العام, وعلى العوائل المتضررة أيضاً التوجه للمنظمات والمؤسسات المختصة بشؤون الأطفال للحد من الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال وتأسيس مؤسسة خاصة بعوائل المختطفين الأطفال والعمل إعلاميا وقانونيا, لأن الوضع كارثي وإذا ما استمر هكذا لن يبقى كوردي واحد, لأن التنظيم آفة مستدامة ومرض كالكوليرا مستشر في الجسد الكوردي.

وقال في نهاية لقائه: يتوجب على المجلس الوطني الكوردي في سوريا إبداء موقفه للرأي العام حول عدم التزام قوات سوريا الديمقراطية بالاتفاقيات التي أبرمتها بخصوص الأطفال والمفاوضات الكوردية, وليست أمريكا هي المسؤولة عن الانتهاكات الحاصلة بحق الأطفال ومآلات الوضع, بل كل من ينأى بنفسه عن جريمة اختطاف الأطفال من السياسيين والإعلاميين والناشطين أيضاً شركاء في الجريمة, ويجب أن يتم الكشف للرأي العام أن اختطاف الأطفال جريمة حرب ومنافية للقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.

ش.ع

22022