النظام السوري رسميا خارج القمة العربية المقبلة في الجزائر

النظام السوري رسميا خارج القمة العربية المقبلة في الجزائر

Sep 06 2022

آرك نيوز.. بات النظام السوري رسمياً خارج القمة العربية المقبلة، والمقررة في العاصمة الجزائرية في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ما يعني فشل الجهود لإعادة تعويم هذا النظام، بعدما رفضت دول عربية "فاعلة" مشاركته في القمة.

وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في تصريح صحافي على هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان الجزائري، أول من أمس الأحد، إن "الجزائر جاهزة" لعقد القمة العربية المقررة في الأول والثاني من نوفمبر.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أبلغ لعمامرة، في اتصال هاتفي، بأن دمشق "تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر، وذلك حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وجاءت هذه الصيغة لتشكل مخرجاً سياسياً يرفع الحرج عن الجزائر، ويعفيها من التمسك بمطلب إدراج عودة سورية إلى مقعدها. ومن شأن استبعاد ملف مشاركة سورية إزالة أحد أبرز النقاط الخلافية بين الجزائر كبلد مستضيف للقمة وعدد من الدول العربية التي ما زالت ترفض مشاركة نظام الأسد في القمة.

وكانت الخارجية الجزائرية قد حاولت أخيراً إيجاد توافق عربي على دعوة النظام السوري للقمة المقبلة، تمهيداً لعودته إلى الجامعة العربية، والتي كانت قد علّقت عضويته بعد قرار أصدره وزراء الخارجية العرب في 12 نوفمبر 2011، في ذروة الحراك الثوري السلمي في سورية، عقب رفض النظام السوري مبادرة للحل طرحتها الجامعة.
في السياق، اعتبر القيادي في المعارضة السورية يحيى العريضي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن عدم توجيه الدعوة للنظام السوري للقمة العربية المقبلة "يعني فشلاً روسياً بالدرجة الأولى في تعويم هذا النظام، وجدية أوروبية - أميركية بمقاطعته والاستمرار في فرض العقوبات عليه، وأن محاسبة نظام بشار الأسد آتية".

وأشار العريضي، وهو متحدث سابق باسم هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية، إلى أن عدم حضور نظام الأسد للقمة العربية في العاصمة الجزائرية "يعني أيضاً اهتزازاً للموقف المصري، وثباتاً للموقفين القطري والسعودي".

وأعرب عن اعتقاده بأن قرار الجامعة العربية عدم دعوة الأسد للقمة "يعني ارتياحاً إيرانياً رغم تظاهر طهران باهتمامها بعودة النظام للجامعة".


255