
مقتطفات من حياة ونضال الدكتور عبدالرحمن قاسملو
آرك نيوز... صادفت أمس الأربعاء 13 من تموز 2022، الذكرى السنوية الثالثة والثلاثون 33 لاغتيال واستشهاد المناضل الكوردي الدكتور عبد الرحمن قاسملو رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني - إیران بمدينة فيينا عاصمة النمسا مع اثنين من رفاقه على أيدي المخابرات الإيرانية.
نبذة عن حياة الشهيد الدكتور عبدالرحمن قاسملو
عبد الرحمن قاسملو (1930 – 1989م) هو أبرز زعماء الكورد في شرق كوردستان خلال النصف الثاني من القرن العشرين. وواحد من المثقفين الكورد الذين روجوا لقضايا ومطالب شعبهم.
ولد في وادي قاسملو المجاور لمدينة أورمية ( رضائية سابقاً)، و أتم دراسته في طهران والعراق وإستنبول ومنها وبمساعدة الشهيد و الأديب الكوردي موسى عنتر انتقل إلى أوربا ليتمم تعليمه العالي، حيث حصل على شهادة الدكتوراه من تشيكوسلوفاكيا.
بدأ أول نشاط سياسي له منذ عام 1945م ، وأدى دوراً في تشكيل اتحاد الشباب الديمقراطيين في كوردستان، وفي عام 1947م ، توجه قاسملو إلى فرنسا وأكمل دراسته فيها.
شارك قاسملو في العديد من التظاهرات التي دعا إليها حزب الجبهة الوطنية وكان من أشد المؤيدين لافكار وتوجهات محمد مصدق.
مع مطلع عام 1950م، عقد الحزب الديمقراطي الكوردستاني - إيران مؤتمره الثاني ليتمخض عن ولادة اللجنة المركزية واللجنة التنفيذية، وأصبح العضو عبد الرحمن قاسملو رئيساً للجنة المركزية.
وبهذا الخصوص كتب عبد الرحمن قاسملو في مقالة تحت عنوان “كوردستان ايران” ضمن كتاب “شعب بلا وطن” بخصوص اوضاع المنطقة الكوردية خلال تلك المرحلة ما نصه” اضحت كوردستان منطقة عسكرية مقارنة بسائر المدن في ايران… انها تحكم من قبل الجيش والشرطة ، لاسيما جهاز السافاك ، وكانت الحركات الشعبية تعاني الامرين… كانت العناصر الامنية على علم حتى بتحركات بعض الافراد من القومية الكوردية ومطاردتهم من قرية الى اخرى…”.
وفي تطور جديد للاحداث وبناءً على ذلك عقد الحزب الديمقراطي مؤتمره الرابع برئاسة الامين العام قاسملو بتاريخ حزيران عام 1971م ، والذي اطلق تواً من أحد سجون العاصمة طهران، وبدعم وإسناد حزب "توده" الذي مابرح بتقديم المساعدات المادية والعسكرية للحزب. مما عزز أواصر الصداقة بين الحزبين حيث الروابط المشتركة لاسيما مسألة إسقاط الشاه، والتوجهات السياسية تجاه الطبقة العاملة الإيرانية .
وفي الوقت ذاته كان قاسملو يعمل محاضرا في جامعة براغ بتشيكوسلوفاكيا. قبل أن ينتقل إلى فرنسا ليعمل في جامعة السوربون أستاذا في اللغة والتاريخ الكوردي.
في أواخر عام 1978 عاد إلى شرق كُردستان، ليؤسس هناك فروعا لحزبه، واستولى رفاقه على مقاليد الأمور بالمناطق الكوردية في الاضطرابات التي عمت البلاد خلال الثورة الإيرانية.
وتم اغتيال الدكتور عبد الرحمن قاسملو رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإیراني بمدينة فيينا عاصمة النمسا في 13 تموز 1989 مع اثنين من رفاقه على أيدي عناصر من المخابرات الإيرانية.
2568