علي عوني:

علي عوني: "أكبر جالية يهودية في الشرق الأوسط موجودة بإيران"

Mar 17 2022

أكد مسؤول الفرع الثامن في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، علي عوني، أن إيران تضم أكبر جالية يهودية في الشرق الأوسط بعد إسرائيل، واصفاً مزاعم وجود مواقع إسرائيلية في إقليم كوردستان بأنها محض افتراءات تفتقد للأدلة من أجل تضليل الجمهور.

وقال عوني لمؤسسة كوردستان الفضائية إن "أكبر جالية يهودية في الشرق الأوسط بعد إسرائيل موجودة في إيران حيث تتعامل معهم إيران والكل يعلم أنه خلال الحرب العراقية - الإيرانية فإن كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا تدعمان إيران وهذا أمر مكشوف وموثق بالدلائل".

وأرجع استهداف إقليم كوردستان إلى "تقويض الجهود التي يبذلها لنهوضه وأن يكون صاحب قرار وإرادة لكنهم لا يحتملون ذلك ويريدون إخضاع الكورد، وكما قال السيد مقتدى الصدر فإنهم خسروا في مكان ويريدون الانتقام لذلك في مكان آخر".

وحذر من أن استهداف الإقليم "سيحدث مشاكل أكبر لإيران من حيث الجيرة بدلاً من حل المشاكل"، مشدداً على أنه "يجب أن نكون جيراناً جيدين، وقد أثبتنا أننا لا نمثل تهديداً على أي دولة بل بالعكس فإن استقرار وحرية كوردستان سبب لتعزيز الأمن الاقتصادي في الشرق الأوسط وحماية حدود الدول بدلاً من أن يسود العنف".

ولفت إلى أن "عدم استقرار تلك الدول المحيطة يعود إلى شؤون داخلية فيها وليس إقليم كوردستان السبب وراء ذلك".

وتساءل قائلاً: "لماذا يجوز لتلك الدول أن يكون فيها سفارات ومقرات لإسرائيل؟"، مستدركاً: "رغم ذلك مزاعم وجود مقرات إسرائيلية في إقليم كوردستان غير صحيحة ومحض افتراءات، وكان لا بد تقديم أدلة تثبت هذه الادعاءات ومناقشتها مع الحكومة الاتحادية".

وتابع: "الآن إذا كانوا صادقين في ادعاءاتهم فليقدموا الأدلة بل أن الاسماء التي يطرحونها في مواقع التواصل الاجتماعي تعود لفنانين سينمائيين ولاعبي كرة القدم ولاعبي كرة السلة ورجال أعمال وأناس مجهولين أيضاً من أجل تضليل جمهورهم والادعاء باستهداف مواقع إسرائيلية ولو كان فعلاً هنالك مواقع إسرائيلية لما تجرأوا على استهدافها وإسرائيل تهاجمهم يومياً في سوريا فلماذا لا يقومون بالرد عليها؟!".

وشنّ الحرس الثوري الإيراني الأحد الماضي، هجوماً بـ 12 صاروخاً بالستياً على أربيل.

وأكد بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في كوردستان أنه "في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخاً بالستيا"، موضحاً أن "الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كوردستان وتحديداً من جهة الشرق". وأضاف البيان أن "الصواريخ كانت موجّهة إلى القنصلية الأميركية في أربيل" وأن الهجوم لم يسفر عن "خسائر بالأرواح".

وردّت حكومة إقليم كوردستان ببيان على "الهجوم الجبان بذريعة ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية"، بالقول إن "الموقع المستهدف كان مكانا مدنياً" وأن "التبرير كان فقط لإخفاء هذه الجريمة البغيضة".

ونفى محافظ أربيل أوميد خوشناو وجود "مقرات اسرائيلية" في أربيل، وقال "منذ فترة يتحدثون عن وجود مقرات إسرائيلية ولكن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا توجد أية مقرات إسرائيلية في هذه المنطقة. فقط الموجود مبنى القنصلية الأميركية الجديد".

و أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أن الهجوم الصاروخي على أربيل، "يمثل اعتداء على حياة مواطني إقليم كوردستان وأمنهم وسيادة العراق، ويتعين على العراق والمجتمع الدولي وضع حد لمثل هذه الاعتداءات والانتهاكات"، داعياً إلى تشكيل لجنة دولية مؤلفة من ممثلي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق وإقليم كوردستان لتقصي الحقائق ورد الاتهامات.

كوردستان TV

862