هولير قلعة النضال القومي الكوردي

هولير قلعة النضال القومي الكوردي

Mar 15 2022

هولير قلعة النضال القومي الكوردي
عبداللطيف محمدامين موسى

يلاحظ المتتبع للأحداث الدراماتيكية والظروف المتسارعة التي تعصف بالعالم على وجه العموم ,وبدول الشرق الاوسط واقليم كردستان على وجه الخصوص بأنها تجسيد للواقع المليء بالأجندات وصراع في السباق التنافسي نحو تحقيق المصالح بين الدول العالمية والاقليمية يتم تنفيذه على حساب ارادة الشعوب وحقوقها في تقرير مصيرها مستندة على القرارات الدولية في حق تقرير المصير, وتعبير الشعوب في امتلاك قرارها في تحقيق طموحاتها في إرساء مجتمعات يسودها العدالة والديمقراطية .

أن غالبية شعوب المنطقة ولاسيما الشعب الكردي عبر مسيرته الطويلة في الحياة عانى الكثير من الظلم والاضطهاد والمعاناة ومحولات كسر الأداة, وتغير الهوية الكردية من خلال الانظمة المستبدة التي تعاقبت على حكمه. كردستان عانت ابشع المعاناة مع التقسيم من خلال جالديران, ومن ثم التقسيم في العصر الحديث من خلال اتفاقية سايكس بيكو لذا اختار الشعب الكردي النضال السبيل الوحيد من اجل المحافظة على هويته القومية وحقه في الوجود التي حاول الاعداء بشتى الوسائل سلبها منه .كانت ثورات بارزان العامل المجسد في الانتماء القومي الكردي في النضال من اجل حقوق الشعب الكردي.

فقامت الثورات وقدم الشعب الكردي الألاف من الدماء الذكية وقرابين الانفال والكيمياوي في مقاومة محاولات محو الهوية والانتماء القومي الكردي . اقليم كردستان ظل من خلال هولير رمزاً في النضال القومي الكردي, وبمساعدة من الكرد في اجزاء كردستان الاربعة كأيقونة الكرامة الكردية من خلال استمرارية النضال .

اصبحت هولير القلعة الصامدة التي تنكسر وتتحطم عليها كل المؤامرات الدولية بقيادة الرئيس مسعود بارزان الذي اوصل معاناة الشعب الكردي وحقوقه الى كبرى مراكز القرار العالمي وعواصم الدول العظمى التي ترسم فيها مستقبل المنطقة من خلال النضال الدبلوماسي بموازاة النضال الجماهيري عبر تضحيات وبسالة قوات البشمركة الابطال التي حاربت الارهاب نيابة عن العالم من خلال تخليص العالم والمنطقة من ارهاب القاعدة وداعش .

اثبتت تلك التضحيات بأن هولير عامل الامن والامان لدول الجوار ورمز ثقافة التعايش السلمي بين جميع المكونات التي تعيش على الجغرافية الكردية ذلك التعايش الذي ارسى دائمه نهج البارزاني الخالد. شعلة هولير في النضال الكوردي وثقافتها في الامن والامان والتعايش السلمي الامر الذي اصبح كالشوكة في حلق الاعداء اللذين ينتهزون الفرص من اجل النيل من قدسية هولير لذا استخدموا كافة الاساليب والخطط القذرة في كسر ارادة الشعب الكردي من خلال المحاولات الجبانة البائسة في ضرب هولير للنيل من عزيمتها وعنفوانها وشموخها .هولير ستبقى المنارة الشامخة والقلعة التي تفشل جميع خطط الاعداء ,وستبقى رمز النضال القومي الكوردي لتمد اجزاء كوردستان الاربعة شموخاً وعنفواناً, وستبقى الشعاع الذي يمد الجيران والمنطقة بالمحبة والسلام لتعبر عن ثقافة كردية اصيلة في عنوانها التسامح والاخوة والنضال من اجل استرداد الحقوق وتقديم التضحيات حتى تحقيق حلم الدولة الكوردية بقيادة الرئيس مسعود بارزاني.


المقال يعبر عن رأي الكاتب

663