خطة بايدن للطاقة المتجددة ستحقق 80% من أهدافها وستنقذ الأرواح وتحسن جودة الهواء

خطة بايدن للطاقة المتجددة ستحقق 80% من أهدافها وستنقذ الأرواح وتحسن جودة الهواء

Jul 12 2021

ارك نيوز...وجد تقرير أمريكي جديد أن معايير سياسة واضحة ستكون أكثر فعالية لتحقيق نسبة 80% من هدف الوصول إلى الطاقة المتجددة بحلول 2030.

وقالت صحيفة “الغارديان” في تقرير أعده أوليفر ميلمان، إن سياسة الرئيس جوزيف بايدن عن الطاقة النظيفة ستخفف من الانبعاثات الكربونية وتنقذ حياة 317 ألف شخص.

وأضافت أن خطة إدارة بايدن للدفع السريع نحو استخدام الطاقة المتجددة، ستخفض من درجات انبعاثات الاحتباس الحراري في الكرة الأرضية، وتنقذ حياة مئات الآلاف من تلوث الجو القاتل، وسط دعوات للبيت الأبيض لتوجيه ضربة قوية ضد أزمة المناخ.

ومن بين خيارات سياسات المناخ المتوفرة للإدارة الجديدة، فإن معيار الطاقة النظيفة سيقدم أكبر قدر من المنافع للولايات المتحدة حسب التقرير، وذلك من ناحية الكلفة وحماية الأرواح. ويحتاج معيار الطاقة النظيفة المرافق لزيادة حجم الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية والهواء التي تستخدم، وعبر استخدام نظام من الحوافز والعقوبات. وكانت الإدارة تأمل بتضمين المعيار هذا ضمن مشروع قانون البنية التحتية، لكنه سُحب بعد مفاوضات تسوية مع الجمهوريين. إلا أن التقرير الجديد الذي قامت به مجموعة من الباحثين في جامعة هارفارد ومعهد جورجيا للتكنولوجيا وجامعة سيراكوز، يقترح أنها ستكون الأداة الأكثر فعالية لتحقيق نسبة 80% من هدف استخدام الطاقة المتجددة بحلول 2030.

وأعلن جوزيف بايدن عن رغبة بتحويل الكهرباء إلى متجددة بحلول 2035. وفي حالة تحقق هدف 80% بنهاية العقد الحالي، فإنه سيتم إنقاذ ما يقدر 317.500 من الأرواح في الولايات المتحدة على مدى 30 عاما، بسبب الانخفاض الحاد في تلوث الهواء الناجم عن حرق الفحم الحجري والنفط والغاز. وبحلول 2030 وحده، سيتم تجنب وفاة مبكرة لـ9.200 بمجرد خفض الانبعاث. ويقول التقرير إن عدد الأرواح التي سيتم إنقاذها سيكون “مباشرا وواسعا ومستداما”.

ومن الآن وحتى 2050، سيتم توفير 1.13 تريليون دولار في نفقات الصحة جراء توفر الهواء النظيف. وستنعكس جودة الهواء المتوفرة على الأمريكيين السود الذين يعانون اليوم ضررا غير متناسب بسبب العيش قرب الطرق السريعة ومحطات الطاقة. وستحصل كل ولاية في الولايات المتحدة على جودة الهواء، مع أن الولايات المستفيدة أكثر ستكون أوهايو وبنسلفانيا وتكساس وإلينويز، وهي ولايات لديها بنى تحتية لاستخراج الطاقة الأحفورية.

وأشار التقرير إلى أن التحول السريع نحو الطاقة المتجددة لن يكلف حتى 2050 سوى 342 مليار دولار بما في ذلك رأس المال وكلفة الصيانة، مع أن ثمن الوقود سينخفض؛ لأن الطاقة المتجددة أرخص من الطاقة الأحفورية، لكن المنفعة من الطاقة المتجددة ستكون ضعف هذا الثمن بحدود 637 مليار دولار.

وقالت كاثي فالون لامبرت من جامعة هارفارد، المؤلفة المشاركة في التقرير إن “الكلفة ستكون أدنى من المتوقع، وسيتم تجنب الوفيات بشكل كبير. وهنا فرصة كبيرة لمعالجة التغيرات المناخية وجودة الهواء”، مضيفة: “ستكون هذه قفزة ضخمة في الطموح وسنكتشف آثارها على الصحة، وستقل نوبات الربو التي يعاني منها الملايين. وهذا لا يأخذ بعين الاعتبار الآثار الصحية النابعة من الحرارة والتغيرات المناخية الأخرى”. وقالت لامبرت إن معيار الطاقة النظيفة يكون “فعالا بدرجة كبيرة” وسيقلل من الانبعاثات، وأكثر من الخطط الأخرى مثل فرض ضريبة الكربون.

ويواجه بايدن ضغوطا من أنصار البيئة وكذا شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل آبل وغوغل لتنفيذ المعيار بعدما تم سحبه من مشروع قانون البنية التحتية.

وقال الرئيس إن الإجراء سيتم شمله في مشروع قانون معدل سيتم تنفيذه داخل الحزب، ويطلب من كل سيناتور ديمقراطي التصويت لصالحه، وهو تحد كبير. ويصر البيت الأبيض على تنفيذ الإجراء، حيث تقول جينا ماكارثي، المستشارة البارزة لشؤون المناخ، بأنه ليس قابلا للتفاوض، و”نريد أن نرسل إشارة مفادها أن الطاقة المتجددة ستفوز”.
الغارديان

576