أحلام وردية ومصطلحات فاسدة بائسة

أحلام وردية ومصطلحات فاسدة بائسة

Jul 03 2021

احلام وردية ومصطلحات فاسدة بائسة
ماهر حسن

لا شكّ أن سياسة سلطة الامر الواقع هذه تكاد تكون بدرجات متقاربة او اكثر من سياسة الأنظمة العربية ، من حيث تراكم فيها الكم الهائل من ثقافة الخوف والخنق والخنوع واستكانة وعبادة القادة. كما - تعاني من توجهات معقدة وتطبيق حلول غير واقعية وادخال مصطلحات بالية الى جانب عدم توفر النقد ولا الاعتراض على قراراتها ولا صناعة الرأي. ناهيك عن ممارسات قمعية بعباءة ديمقراطية تبررها تحت ذريعة الحرب.

في خضم الأزمة السورية والتداخلات المعقدة والشائكة جعل حزب الاتحاد الديمقراطي من كوردستان سوريا ساحةً لبسط نفوذها وسوقاً لبيع منتوجاتها، بل وحروباً بالوكالة على حساب الشعب الكوردي ، فالأمر لا يحتاج لكثير من الفهلوة والتحلي بالعقل ولا الى مقدمات مقتضبة كيف استحكم الحزب الإتحاد الديمقراطي بغفلة من التعس والبشع على إدارة المناطق الكوردية ، ولا الى تقديم توضيح عن استغلالها بشتى الطرق وتقديم مبررات وادعاء لحفاظ على مناطقنا من طيران وقصف مدفعي لنظام السوري الى تبرير استمرارها في الاستحواذ على النفط والموارد الزراعية والحكم وترك الأهالي يتلظون فقراً وجوعا وادخال مرادفات بعيدة كل البعد عن كورديايتي.

ولكي تتضح الصورة اكثر دعوني استعير بامثلة ، في بداية اعلان المقاومة وشعار توحيد وتحرير كوردستان من قبل منظومة العمال الكوردستاني ، شن حملة قبيحة على القائد مسعود برزاني لمطالبته باللامركزية والفيدرالية ، حيث وصل حال قادتهم إلى درجة اتهام PDK بخيانة وعمالة (اي احد من القراء يستطيع الرجوع الى جريدة سرخوبون الابوجية) ، واليوم تغير الوضع رأس على العقب ، يعتبرون زمن الدولة ولى وعفى عليها الزمن ويصرّون على نزاهتهم وادراج مصطلح شمال شرق سوريا على كوردستان، ومن هولاء المدعو وليد خليل (الدار) ومن لف لفيه . ففي كل الحالات كانت نتائج سياستهم كارثية يدفع فاتورة حسابها الكورد.

كما نحجت تلك المنظومة ، الّذي تسبب بكوارث وجل المصائب بزرع نهجها في عقول من اتبعوها أو أيدوها على رغم من ضعف السياسي ومناكفاتها وفساد قياداتها وخصوماتهم مع الأحزاب السياسية الكوردستانية وتخوينهم والتي تمثلت بنظام شمولي لا يقبل أحداً غيره ، اذ ما لم يكن الكورد عبداً لهذه المنظومة لا يساوي حتى ثمن الطلقة التي يعدم بها رمياً بالرصاصة التي كانت تستحصل قيمتها من ذويه من إتاوات او استيلاء على املاكه.

دعى الدار خليل من مدينة غيلزين غيرشن الالمانية لاستفادة اقليم من تجربتهم واستهزء من اللبس الكورد ، ولكن بدأت تجربتهم بدوامة العنف ونافورة الدماء طيلة عشر سنوات ، دمر مدن واعتقل سياسيين وخطف اطفال ومارسوا القمع والتهديد والوعيد وفرضوا إتاوات وسلبوا ارزاق الناس والخ ، بعد كل هذا كيف إذن لنا أن نثق بهذه الإدارة تقودها مثل هولاء بعد تراكمات من انتهاكات بحق كورد. يمكن ان يتسأل المرء ويقول لا يزال لحزب الإتحاد الديمقراطي قاعدة شعبية لا بأس بها.هنا لا يمكن لنا اعتبارها قاعدة شعبية ، هي مجموعة من مستفدين ، أدلج ادمغتهم لتخوين كل من ينتقد او يقدم حلول ، وهذه كانت لعبة من الحزب المذكور، اذ وضع أمام الشعب الكوردي خيارين وهو الإذلال والخنوع لهذه السلطة ودفاع عنها دون تبصير، وثانيهما الترهيب والترغيب الذي ادى بهذا الشعب إلى التهجير والترحيل وترك المنطقة كما صرحوا به على الاعلام ( الي ما بيعجبه يطلع برا)


المقال يعبر عن رأي الكاتب

2806