قراءة في كتاب صفحات من ثورة روجآفا 1 لآلدار خليل

قراءة في كتاب صفحات من ثورة روجآفا 1 لآلدار خليل

Sep 18 2018

بكائيات روجآفاي كوردستان ........روني قامشلو
قراءة في كتاب: صفحات من ثورة روجآفا 1
لا شعاراً يفي المبجّل حقه ولا لطماً يريح ضمائرنا النادمة على خسارتنا وتقاعسنا من أن نفزع للقائد في أسره وسجنه.

سجنه وأزمته ومرضه وصحته وحريته اولويات ما بعدها أولوية، والوافدون إلى السرداب الجديد برايات المقاومة المستحدثة في قنديل لن تفي القائد حقه في أزمته, كلنا قرابين وارقام في عهدة ولي الفقيه, في قم والقرداحة وقنديل, أمكنة مشابهة وأفكار مشابهة وسلوك مشابه.

ليست نعوة هذا البيان الذي يكرر نفسه في أكثر من مقال, لكن الذاكرة تضج بالفضيحة والحوادث براهين يومية, افعالاً واقوالاً.

السيد آلدار خليل (وليدو) الذي سطّر لنا من بعد انتصاراته العسكرية وخسارته الفاجعة في عفرين كتاباً يضج بالفضيحة حيث ينقلنا إلى حقل الكتابة مسطراَ " صفحات من ثورة روجآفا ", ثورة التاسع عشر من تموز 2012 , الثورة الذهنية, الفكرية, الأكاديمية, لا يهم إسقاط النظام من عدمه, المهم صور القائد حين تزيين الامكنة, والاعلام والرايات والمؤسسات التي تضج بسيرة القائد, وهل مقام القائد باقل من مقام قائد كوريا الشمالية؟

عندما تعرض القائد إلى مؤامرة كونية وتم أسره, فقد حاولت القوى الدولية استهداف الشعب الكردي في شخصه.1

فالشعوب تختزل في قادتها ورموزها, وأوجلان يتحدث في كتبه عن أزمة القيادة بشكلٍ مستفيض, وهو الاستثناء الذي اغدقه السماء علينا!!!! نحن الآن في سجن كبير في روجآفاي كوردستان ليست لأن السلطة مستبدة هناك بل لأن القائد مسجون في ايمرالي؟؟!!

لذلك "فصحّة القائد آبو هي صحّة الشعب الكوردستاني برمته"2, وهذا ما اشار إليه البيان الختامي للمؤتمر الثالث 2007 لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD , "الحزب الذي لا يحتمل في تطبيقاتها وممارساتها الحلول الجزئية والقومية الضيقة لقضايا الشعوب والمجتمعات, تلك الحلول التي اثبت الواقع فشلها"3.
هذا "الحزب الذي لا يستطيع التوصل إلى اتفاقات مع الأحزاب الكردية, تلك الأحزاب كانت تعتمد على نهج القومية البدائية الإصلاحية بينما نحن نستند إلى النهج الوطني الديمقراطي"4 , والامثلة واضحة جداً كاعتقال عبدالرحمن آبو واختطاف بهزاد دورسن واعتقال فؤاد ابراهيم و....الخ هذا هو المقصود بالنهج الوطني الديمقراطي الذي يتم تدريسه أصولاً في كهوف قنديل وتنفيذه في معتقلنا القسري في روجآفاي كوردستان.

ف"استبدال القومية الضيقة بالثورة الوطنية الديمقراطية, كون هذه الثورة تعتمد على الحالة الوطنية اكثر من اعتمادها على الحالة القومية والإثنية العرقية" 5 ومجزرة عامودا مثال واضح على ديمقراطية النهج الذي لا يعتمد على الحالة القومية.

يستطرد السيد آلدار في تاريخ "التجمع الديمقراطي" ,الحزب الذي اسسه اوجلان قبل اعتقاله بالتعاون مع المخابرات السورية ليحل محل حزب العمال بشكل مباشر في سوريا وليصبح الممثل الشرعي والذراع التنفيذي له, الذي كان يقوده رجل المخابرات السوري مروان الزركي, يكتب "كانت مبادرة سياسية جادة من قائد الحركة للتحضير لمرحلة قادمة"6 , هذه هي المبادرات التي تستحق الجدية وبذل الجهود الحثيثة لإنجاحها, وهل من وجه المقارنة مع الحركة الكردية ذو النهج القوموي الضيق, فرجل المخابرات السوري يمثل نهجاً وطنياً وديمقراطياً وفق آلدار خليل!!!

الاستلاب ظاهرة نفسية يعاني منها أغلب كوادر PKK تجاه اوجلان وهي ظاهرة تم الاشتغال عليها طويلاً وبشكل احترافي, حيث يتقمص أغلبهم سيرة اوجلان الشخصية, فآلدار "كشاب متدين نوعاً ما"7 , جملة اعتراضية خارج السياق الذي يتحدث عنه الكتاب, كذلك حين يرى نفسه مركز الاحداث حيث "تم تكليفي بإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي ....كان الهدف من بقائي في روجآفا عدم السماح لأي فراغ تنظيمي بالظهور في هذه الساحة"8 ثم يعود ليبدي إعجابه الشديد بشخص اوجلان" رأيت فيه الإنسان الممثل الحقيقي للثقافة الديمقراطية"9 , ويجلد ذاته لاحقاً "أدرك طبعاً أن إجاباتنا آنذاك تتناسب مع مستوى فهمنا لهذه الامور وهو ما لا يمكن مقارنته بمستوى فهمه لها"10 , ويقصد هنا المقارنة بين وعيه وملكاته ووعي أوجلان وملكاته, حيث ليس ثمة وجه مقارنة والعياذ بالله!!

والسيد آلدار واضح جداً في مركزية القضية الكردية في تركيا ف"دعم النضال المسلح في شمال كوردستان كان يعني التخلص من العدو الاساسي للكرد، ويهيئ الظروف للأجزاء الاخرى للتحرر والانعتاق بما في ذلك روج آفا"11,لذلك فروجآفاي كوردستان منصة لحزب العمال الكردستاني لمحاربة تركيا وهذا هو بيت القصيد في مجمل سياسات PKK في سوريا.

لكن المهم في الأمر كله صحة القائد ف "أي خطر ينال من حياة وصحة القائد إنما يهدف في مضمونه إلى إبادة الشعب الكردي دون أي شك", "فصحة القائد آبو صحتنا وحريته حريتنا"12, وهي استكمال لما بدأنا به في محورية سيرة هذا الشخص وانعكاسات بيئته وتفكيره وعقده, للحديث بقية.....
الاقتباسات من كتاب :صفحات من ثورة روجآفا للكاتب آلدار خليل, وهي تباعاً من الصفحات حسب المسلسل(34-65-40-35-25-33-25-51-29-29-31-68 وهو شعار المؤتمر الثالث ل PYD ).


المقال يعبر عن رأي الكاتب

1252