كوباني وملحمة دحر تنظيم داعش الإرهابي

‏كوباني وملحمة دحر تنظيم داعش الإرهابي
إبراهيم برو

بعد هجوم قوى الظلام و الشر المتمثلة بإرهابيي داعش بتاريخ 15/9/2014 على مدينة كوباني و ريفها، و تهجير جميع سكانها وما رافقها من تدمير و نهب و سرقة جميع ممتلكات أهلها، تم تدويل مأساتها في أروقة صناع القرار الدولي, و تصدّر مشهد كوباني الصحافة و الإعلام الدولي ,كما تنامى الشعور القومي الكردي من خلال مشاركة بيشمركة كردستان العراق و تحالفها مع القوى الدولية لمحاربة داعش ، هذا الحدث التاريخي جاء نتيجة السياسات المتوازنة و الدبلوماسية الناجحة التي حققها إقليم كردستان العراق بقيادة الرئيس مسعود البارزاني في حينها ، والتي اصبحت مدخلا لتقديم الدعم الدولي لتحرير كوباني من خلال تبني حكومة إقليم كردستان بإرسال البيشمركة و السلاح و العتاد، و بغطاء سياسي من إتفاقية دهوك حيث تم التنسيق مع الحكومة التركية و بعض فصائل المعارضة السورية لتقديم كل ما يلزم لدعم قوات الـ ypg

الا أنه رغم ذلك الإنجاز بقيت مسألة دخول قوات بيشمركة روج إلى كردستان سوريا تصطدم بالموقف المتعنت واللامسؤول من قبل الـ PYD و رفضها الشراكة مع المجلس الوطني الكردي ، علما ان القيادة العسكرية والسياسية الحالية لل p yd و ال y p g هي نفسها التي رفضت شراكة المجلس الوطني الكردي وبيشمركة روج ، واصابتهم الغرور بعد تحرير كوباني ، مما أدى بهم إلى معاداة كل من شاركهم بتحرير كوباني لدرجة التضحية بعفرين ومن ثم سري كانية وتل ابيض.

في ظل هذه اللوحة المأساوية والتحديات المرتقبة ، فأن مصيرا" مجهولا و سيناريوهات كارثية تنتظر مناطقنا ومستقبل شعبنا في حال استمرار ب ي د بهذه السياسات الفاشلة.

أحيي الجهود التي بذلت من رئاسة إقليم كردستان و البيشمركة الذين تجاوزوا حدود الدول للدفاع عن كوباني و تقديم الدعم و المساندة للمدافعين عنها . - تحية لصمود أهلنا في كوباني . - المجد والخلود للشهداء . - تحية إلى جميع المقاتلين الذين دافعوا عن كوباني.

المقال يعبر عن رأي الكاتب

587