الأمم المتحدة تشيد مخيمات للنازحين السوريين على خطوط النار

الأمم المتحدة تشيد مخيمات للنازحين السوريين على خطوط النار

Sep 26 2020

ارك نیوز... الأمم المتحدة باشرت مؤخرا في بناء عدة مخيمات بيتونية لإيواء مئات العوائل من اللاجئين السوريين في الشمال السوري، وذلك بتمويل من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للمنظمة الدولية.

ووصفت تقارير حقوقية جهود الأمم المتحدة بأنها خجولة أمام مستحقات ما يقرب من نصف مليون شخص تم تهجيرهم خلال الحملة الأخيرة لنظام الأسد والميليشيات الحليفة على الشمال السوري منذ أشهر.

وأضافت الحملة الشرسة التي شارك بها الروس مهجرين جددا عمّقوا معاناة الأعداد المهجرة سابقاً، والذين كانوا في الأصل في وضع صعب، لتزداد الأمور سوءًا ومرارة، حيث إن غالبية المهجرين بحاجة ماسة إلى مناطق إيواء وإلى إغاثة وإعانة عاجلة.

واستهجن ناشطون معارضون سوريون خطوة الأمم المتحدة في بناء مخيمات ضمن مواقع تعتبر بالمفهوم العسكري ساحة لمواجهات دامية في حال قام النظام والمليشيات الداعمة له بالهجوم مرة أخرى على إدلب وريفها.

وحسب صور فضائية فإن أحد هذه المخيمات التي يتم إنشاؤها يقع إلى الشمال الغربي لبلدة "تلعادة" (ناحية الدانة) في أقصى الشرق من تجمع المخيمات الكبير هناك، وهناك مخيمات أخرى تعتبر أكثر خطورة يتم إنشاؤها غرب بلدة "كفربني" التي تبعد عن إدلب مسافة 13 كم فقط.

ورغم أن وجود مزيد من المخيمات هي مطلب إنساني عاجل، وحاجة ملحة للسكان الذين تهجروا من بيوتهم وأراضيهم، لكن يبقى هناك عدة تساؤلات يجب الكشف عنها.

وتساءل البعض لماذا تنفق الأمم المتحدة مئات آلاف الدولارات لبناء هكذا مخيمات في مناطق ساخنة أو مناطق يحتمل أن تكون ساحة للمعارك مستقبلًا ولماذا لم يتم اختيار بناء هذه المخيمات في مواقع وأماكن أكثر أمناً، كالمناطق التي تقع بالقرب من الحدود التركية مثلا، أو تلك الواقعة تحت حماية كاملة للأتراك مثل منطقة "غصن الزيتون"؟

فيما تساءل آخرون عما إذا كان هناك دور فاعل للأتراك في اختيار أمكنة هذه المخيمات من أجل وضع العالم كله أمام الأمر الواقع في حال قام النظام والروس بالهجوم على تلك المنطقة مرة أخرى؟ أم أن لمنظمة الأمم المتحدة غاياتها وأهدافها الخاصة من بناء هكذا مخيمات في هذه الأماكن التي مازالت جبهات حرب.

326