فواز محمود: في الفترة القريبة القادمة في سوريا سيكون الكورد الخاسر الاكبر ولن يستعيدوا عافيتهم الا بعد حين

فواز محمود: في الفترة القريبة القادمة في سوريا سيكون الكورد الخاسر الاكبر ولن يستعيدوا عافيتهم الا بعد حين

Sep 05 2018

كشف محلل سياسي كوردي من غرب كوردستان بعد مضي أكثر من سبع سنوات على الأزمة السورية وما رافق ذلك من تدمير وقتل وتهجير من قبل النظام الدموي مستفيدا من اكتساب اوراق جديدة لصالحه مقابل ضعف أداء المعارضة بشقيها السياسي والعسكري حيث تتجه الأمور نحو نزع سلاح الفصائل المسلحة كما حصل في الغوطة الشرقية ومحافظة درعا والآن التوجه نحو محافظة ادلب لتجريد جبهة النصرة من سلاحها الثقيل وبمعارضة أمريكية وغربية لشكل العمليات المعدة لتحقيق ذلك .

في تصريح خاص لموقع آرك نيوز قال المحلل السياسي الكوردي فواز محمود يبدو أنَّ الروس يهدفون من وراء السياسة التي ينتهجونها في سوريا هو الإيحاء بانتهاء الأزمة والمعارضة المسلحة , وتحسن الأوضاع الأمنية , بالتالي شرعنة النظام والدعوة لإعادة الإعمار وعودة اللاجئين الأمر الذي يرفضه الامريكان والغرب ويؤكدان على الحل السياسي , و رحيل رأس النظام وتطبيق قرارات جنيف .

واضاف بأن هناك إختلاف واضح بين المحورين السابقين ومن خلفهما قوى اقليمية مختلفة , وبالتالي إستمرار الأزمة وتصارع النفوذ سيستمر لأجل غير مسمى .

كما وقال يبدو التغيير الواضح في المواقف الأمريكية تجاه الأوضاع في سوريا والوجود الإيراني متمثلا في تعزيز تواجدها العسكري شرقي الفرات حيث منابع النفط , و أما الروس يستمرون في تقوية نفوذهم ومواقعهم على الساحل السوري حيث المياه الدافئة ومن جانبهم الاتراك مستمرون في بسط سيطرتهم على مساحات شاسعة من الشمال السوري في محافظتي حلب وإدلب.

وحول الشأن الكوردي في غرب كوردستان وسياسات المحورين السابقين تجاهها قال: لايبدو من خلال المشهد السابق مكاسب أو انجازات أو تحقيقا لمطالب الكرد بشكل ملموس سيما وأن الأمريكان الحليف المفترض لقوات سوريا الديمقراطية ليس في برامجهم وحساباتهم اي مشروع كردي او ماشابه ذلك , ولم يعطوا اية أهمية لاندحار حليفهم في عفرين بل يتم استخدامهم كأجندات تحت الطلب كما استخدمهم النظام سابقا , وعلى هذا الاساس فإن الأمريكان سيستمرون في خلق بؤر التوتر او الذرائع بوجود داعش تبريراً لتواجدهم لأطول فترة ممكنة مع استمرا /قسد / تحت سيطرتهم .

وبالنسبة لروسيا التي تجاهلت ما حصل في عفرين قال المحلل السياسي الكوردي بأن روسيا لن تعير إهتماماً لما يحصل في شرقي الفرات أيضا بل يمكن في اي وقت التنسيق مع جهات اقليمية من أجل التشويش على الجانب الأمريكي .

وفي الختام قال : اعتقد ان الكرد في الفترة القريبة القادمة سيكونون الخاسر الأكبر سيما غياب التوافق والعامل الذاتي ولن يستعيدوا عافيتهم الا بعد حين , ويبقى الرهان على التفاهمات بين القوى الكبرى وذات الشأن في تحديد ملامح الفترة القادمة .

3021