سيمار سيكركي: النظام التربوي في سورية عامة, وفي غرب كوردستان سوريا خاصة يمر في اقبح واسوء حالاته

في تصريح خاص لموقع آرك نيوز قال مختص تربوي من غرب كوردستان : لم يعد خافيا" على احد نتائج الازمة السورية خلال السنوات السبعة الماضية على الصعيد السياسي والانساني والاقتصادي، الا ان اخطر مخرجات هذه الازمة والمتعلقة بالمنظومة الفكرية والوجدانية (( التربوية والتعليمية)) والتي تساهم بشكل مباشر في بناء شخصية الانسان المستقبلية، وقدرته على التحرر من براثن الجهل، ومواكبة الحياة المعاصرة بانجازاتها العلمية والتكنولوجية الهائلة، لاتزال بعيدة عن تسليط الضوء عليها، لان كل الاطراف المتصارعة تجني ثمارها.

كشف المختص التربوي سيمار سيكركي في تصريحه الخاص لآرك نيوز بات النظام التربوي في سورية عامة, وفي كوردستان سورية خاصة في اقبح واسوء حالاته، فقد حقق النظام ومن خلال ادواتها ومنفذي سياساتها، اعلى مراتب النجاح في القضاء على النظام التربوي والتعليمي في المجتمع الكوردي التواق للحرية والعلم والمعرفة والتحرر.

وقال بأنَّ إعلان سلطة امر الواقع (سلطة الوكالة المأجورة ) العمل وبشكل ممنهج ومدروس على اشرافها على المؤسسات التربوية والتعليمية وتحييد الكوادر المختصة والمناهج العلمية، وفرض مناهجها واتباعها، ممن لايفقهون بالتربية والتعليم على تلك المؤسسات، ومحاولة منها ترسيخ الافكار والفلسفات التي تخدم مصالحها والتي تتقاطع سلفا" مع توجهات الانظمة الدكتاورية الشمولية، وتحت ذرائع واهية لاتمت للغة الكوردية بصلة، بمثابة الشعرة التي قضمت ظهر البعير، وحرمت اجيالا" من التعليم، عبر مراحل، بدأ من المرحلة الابتدائية ثم الاعدادية (الحلقة الاساسية)انتهاء" بالمرحلة الثانوية.

واضاف ما فعله سلطة امر الواقع ( ال ب ي د ) دفع شريحة واسعة اما الى الهجرة الداخلية باتجاه مناطق النظام، او الهجرة الى الدول المجاورة واوربا، معبرين بذلك عن رفضهم لهذه السياسات التعليمية من جهة، ورغبة منهم في تكميل ابنائهم لتعليمهم من جهة ثانية، وعدم زج ابنائهم في ساحات القتال من جهة ثالثة.

واكد المختص التربوي على ان كل الاطراف لاترغب في نشأة الاجيال المتسلحة بالعلم والمعرفة، بل تسعى وبكل جهودها الى خلق جيل يحمل السلاح ويدافع عن ايديولوحياتها العفنة والمشبعة بالفكر المافوي الشمولي الذي يكرس العسكرة وينبذ العلم والمعرفة.

852