برهان غليون يتحدث عن رؤية روسية أمريكية جديدة بشأن مستقبل سوريا.. هذا دور بشار الأسد فيها

برهان غليون يتحدث عن رؤية روسية أمريكية جديدة بشأن مستقبل سوريا.. هذا دور بشار الأسد فيها

Sep 12 2020

تحدث المفكر والكاتب السوري “برهان غليون” عن إمكانية وجود رؤية جديدة متوافق عليها بين الروس والأمريكيين من أجل إيجاد حل للأوضاع في سوريا خلال المرحلة المقبلة.

وأشار “غليون” في مقابلة تلفزيونية على قناة “تلفزيون سوريا” إلى وجود تفاهمات معينة بين روسيا وأمريكا لتغيير الوضع القائم في سوريا وعدم إبقائه على حاله لفترة زمنية أطول.

وأكد خلال حديثة أن الروس والأمريكيين يريدون أن يطبقوا الأفكار الموجودة في أذهانهم، بما يتعلق بالتوصل إلى تسوية سياسية للأوضاع في سوريا، بحيث تضمن تلك التسوية مصالح الطرفين.

وأوضح “غليون” أن القيادة الروسية ضد أي انتقال سياسي بالمعنى المتداول بين بعض أوساط المعارضة السورية أو بالمعنى الذي يتم تداوله بين الناس العاديين.

ولفت إلى أن نظام الأسد حقق فشلاً كبيراً في إدارة البلاد وأوصلها إلى ما هي عليه الآن، الأمر الذي يوجب أن يكون هناك نظام جديد يشارك باختياره أبناء الشعب السوري بما يضمن لهم حداً أدنى من الحرية.

وتحدث “غليون” عن وجود رغبة لدى روسيا بأن يبقى النظام في سوريا تحت سيطرتهم من أجل أن يضمنوا مسألة حصولهم على المكاسب مقابل تدخلهم العسكري المباشر لمساندة نظام الأسد أواخر عام 2015.

وفي ضوء ما سبق، وحول دور “الأسد” في مستقبل سوريا، اعتبر “غليون” أن القيادة الروسية تطمح ببقاء رأس النظام السوري “بشار الأسد” في سدة الحكم في البلاد.

وأوضح أن مصلحة روسيا تقتضي أن يبقى “بشار الأسد” رئيساً لسوريا لفترة معينة، مضيفاً أنه يمكن أن لا تكون لهم مصلحة في بقائه بعد فترة من الزمن.

وتطرق للحديث عن مساعي يقودها دبلوماسيون روس من أجل التوصل إلى تفاهمات معينة مع أطراف وشخصيات معارضة لإقناعهم بالعمل ضمن حكومة وحدة وطنية يتشارك فيها النظام والمعارضة.

وتابع قائلاً: “لا نملك معلومات حول كيفية إدارة روسيا للملف السوري ورؤيتها للحل، وليس لدينا أشخاص يجلسون مع الروس والأمريكيين حتى يعرفوا كيف سيتفقون على حل للوضع السوري”.

وأضاف: “يبدو واضحاً وجود رؤية روسية أمريكية جديدة بشأن الأوضاع الراهنة في سوريا، تتمثل تلك الرؤية بوجوب عدم استمرار الوضع على ما هو عليه، وأن التغيير في البلاد يجب أن يتم لكن ليس عبر براميل جديدة تسقـ.ـط على رؤوس المدنيين.

ونوه إلى أن الأوضاع في الداخل السوري ستصبح أكثر سواءً في حال استمر الوضع على ما هو عليه في ظل انتشار “كورونا” وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.

وختم حديثه بالقول: “يجب التوصل إلى حلول ترضي الدول الغربية التي تفرض عقـ.ـوبات اقتصادية على نظام الأسد، ولكن في الوقت ذاته يوجد أطراف أخرى يجب أن يرضيها الحل”.

م.طيف بوست

959