تفوق ديمقراطية

تفوق ديمقراطية "عين عيسى" على السودان بتجنيد الأطفال

Jul 09 2020

تفوق ديمقراطية" عين عيسى" على السودان بتجنيد الأطفال
ماهر حسن

في الأيام الماضية القليلة خطف العديد من الأطفال من قبل مسلحي الاتحاد الديموقراطي قسرًا، بغية التجنيد، و حرمان هؤلاء الفتيان والفتيات من حقوقهم، و عدم الأخذ بعين الاعتبار العواقب الجسدية والنفسية القاسية التي يمكن ان تصيبهم.

نتيجة لضغوط اقتصادية، و تدهور الحالة الاجتماعية و فلتان أمني في كوردستان سوريا، أصبح الأطفال أكثر عرضة للخطف و الاستغلال، على الرغم من الحملة الواسعة المنددة على إطلاق سراح الأطفال للعودة إلى أسرهم. و أثناء ذلك، المطالبة بتغيير سياسات سلطة الامر الواقع إلى تحسين حماية الأطفال، بطرق متعددة، من خلال تعزيز نظم حماية الطفل و الكف عن الانتهاكات الصارمة و الصارخة، في جميع الحالات – لمنع ومواجهة الاستغلال والإيذاء الموجه للأطفال .

تجنيد الأطفال من قبل سلطة الأمر الواقع في سن المراهقة و مرحلة البلوغ تشكل ظروفًا و توقيتًا مناسبًا و ملائمًا لتكريس أفكار و سياسية منظومة العمال الكوردستاني في عقولهم و تلقينًا لمبدأ تخوين جميع الأطراف السياسية الأخرى، دون إدراك و دراية هؤلاء الأطفال يسير إلى الهاوية و ذلك بالانكباب على العلم والبناء إلى دشم القتال، والتمترس وراء البنادق، وترك التعليم، و حمل السلاح . في نهاية المطاف الممارسات الترهيبية المصحوبة بالعنف الجسدي أو اللبتعاد عن العادات الاجتماعية وَ التقاليد الدينية والثقافية في المجتمع الكوردي ، وغير ذلك من التعاليم و التربية الضارة الأخرى التي يتلقونها حتى يصبح الطفل غير مبال على الضرر الذي يلحق باسرته

تسليح الأطفال لما له من تبعات جسيمة لا تحمد عقباه ، تنذر بدمار مجتمع بأكمله وتحويل جيل كامل برمته إلى امتهان القتل والتعذيب ، و ما يثير الاستغراب تعامل أنصار و مؤيدي حزب الاتحاد الديمقراطي بازدواجية ، إذ يقلقون على اطفالهم وَ يستصرخون في الوقت نفسه على من يطالب بإنقاذ الاطفال المخطوفين . و كأنه يصفق و" يخبط" بقدميه على الأرض في سابقة لتشجيع المسلحين على ارتكاب المزيد من انتهاكات الحقوق وَ القوانين والأنظمة الدولية ، و ذلك بتوريط أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاماً في نزاع مسلح، و الأعمال الحربية.

و الجدير بالذكر ، فقد اعتبر ، و منذ أمد بعيد "تجنيد الأطفال إلزاميًا أو طوعياً" ضمن الجماعات المسلحة جريمة حرب في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية . ويثير ذلك أسئلة جادة حول مدى انتكاس الحزب الاتحاد الديمقراطي إلى ردع عملية التجنيد الى ان وصل الأمر لإهانة الامهات و نزع عنهن الملابس وَ ضربهن ، كما حصل مع سيدة صباح إبراهيم عبدالرحمن من منطقة جندريس التابعة لعفرين الكوردستانية و هي تروي قصتها لريباز نيوز . و هنا لا بد من القول توفّق إدارة PYD على السودان في عملية تجنيد الاطفال

ففي هذا السياق ، يتطلب التغلب على هذه العوامل ، أقصد تجنيد الأطفال جيلًا أو أكثر و ايضًا وضع خطة تتضمن التزاماً بالتحقيق وإخضاع مرتكبي الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، للمحاسبة و المحكمة، و عدم تقديم من يخطفون و يجندون الى العدالة ، استشهاد مزيد من الانتهاكات القانونية و لا سيما التي تخص حقوق الاطفال - لذا من غير المستغرب استمرار تجنيد أعداد كبيرة من الاطفال ، فضلاً عن تجنيد الآلاف من الشبان ممن هم في منتصف العمر قسراً .




المقال يعبر عن رأي الكاتب

98332