الإتحاد الأوروبي يطلب مساعدة

الإتحاد الأوروبي يطلب مساعدة "الناتو" في مهمته البحرية في ليبيا

Jun 13 2020

ارك نيوز... طلب الاتحاد الأوروبي مساعدة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مهمته البحرية الرامية إلى فرض تطبيق حظر الأسلحة على ليبيا بعدما منعها الجيش التركي من تفتيش سفينة مشبوهة، وفق مصادر متطابقة.

وأفاد مسؤول أوروبي كبير أن الاتحاد الأوروبي تواصل مع حلف شمال الأطلسي للتباحث في "كيفية إيجاد ترتيبات" مع عملية "سي غارديان" التابعة للحلف والجارية في شرق المتوسط.
تأتي هذه المبادرة عقب رفض تركيا الأربعاء الفائت أن تقوم سفينة يونانية تعمل ضمن المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي (المسماة عملية "إيريني") بتفتيش سفينة شحن يشتبه في انتهاكها حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا. وكانت ترافق سفينة الشحن سفن عسكرية تركية.

وجرى إطلاق عملية "إيريني" لوقف إيصال الأسلحة إلى ليبيا التي تشهد صراعا بين حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج والمعترف بها من الأمم المتحدة وتحظى بدعم تركيا، وقوات المشير خليفة حفتر المدعومة خاصة من مصر والإمارات وروسيا.

وتسيّر سفينتان لحلف شمال الأطلسي دوريات في المتوسط في إطار عملية "سي غارديان" لمراقبة الحركة البحرية وتلافي وقوع أنشطة "إرهابية" و"المساهمة في استقرار" المنطقة.
ووفّر حلف شمال الأطلسي لأعوام عدة معلومات ودعما لوجستيا لـ"عملية صوفيا" التي خلفتها عملية "إيريني".

وقال مسؤول كبير من الحلف إن "الحلفاء (أعضاء الناتو) يناقشون حاليا الطريقة التي يمكن أن يساعد بها الحلف عملية إيريني البحرية الجديدة". وأضاف أنه "من المهم أن يطبق حظر الأسلحة الذي أقرته الأمم المتحدة بشكل كامل".
ويناقش وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الملف الليبي خلال اجتماع عبر الفيديو الأسبوع المقبل.

وتقدم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، دعما كبيرا لحكومة الوفاق الوطني التي سيطرت في الأسابيع الأخيرة على معاقل مهمة لقوات حفتر في غرب ليبيا. وأطلق المشير حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس قبل 14 شهرا.

ويستوجب السماح لعملية "سي غارديان" التابعة لحلف الشمال الأطلسي بمساعدة عملية "إيريني" التابعة للاتحاد الأوروبي موافقة جميع الدول الأعضاء في الحلف (30 دولة) ومن بينها تركيا التي يمكن أن تمارس حقها في الاعتراض.

المناورة التركية

عسكرياً ايضاً أعلنت وزارة الدفاع التركية امس الجمعة أن سفنا حربية ومقاتلات تركية قامت بمناورات واسعة في شرقي المتوسط في ما يبدو أنه استعراض للقوة مرتبط بالنزاع في ليبيا.
وشاركت ثماني فرقاطات وطرادات و17 مقاتلة الخميس الفائت في هذه التدريبات التي استمرت ثماني ساعات على ألفي كلم ذهابا وإيابا من الشرق إلى الغرب كما قالت الوزارة في بيان.

وأضافت الوزارة أن المناورات التي اطلق عليها اسم "أعالي البحار" جرت "بنجاح" ونشرت صورا لمقاتلات أف-16 وطائرات رادار أثناء اقلاعها وسفن حربية تواكبها مروحيات.
ووصف الإعلام التركي الرسمي هذه المناورات بأنها "عرض للقوة".

وتأتي المناورات في وقت يشهد شرقي المتوسط توترا بسبب النزاع في ليبيا الذي تضطلع فيه أنقرة بدور محوري من جهة، وخلافاً بين تركيا واليونان بشأن عمليات التنقيب التركية في مناطق متنازع عليها غنية بالمحروقات.
وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية أن أنقرة قد تقيم قاعدتين في ليبيا واحدة في جنوب غرب طرابلس للطائرات من دون طيار والثانية في مدينة مصراتة.

وتتزامن المناورات مع أجواء تصعيد للتوتر حول حقول غاز تم اكتشافها في السنوات الماضية في شرقي المتوسط.
ومنذ أشهر تضاعف تركيا عمليات التنقيب قبالة سواحل قبرص متحدية الضغوط الأوروبية التي تصف العمليات بأنها "غير مشروعة".

415