عامودا تفقد الشخصية الوطنية علاء الدين عبد الرحمن داود

عامودا تفقد الشخصية الوطنية علاء الدين عبد الرحمن داود

Apr 19 2020

آرك نيوز... فقدت مدينة عامودا بكوردستان سوريا اليوم 19 نيسان 2020، الشخصية الوطنية علاء الدين عبدالرحمن داود، عن 80 عاما، أحد الشخصيات الوطنية المعروفة في كوردستان سوريا.

نبذة عن حياته:

الأستاذ الشّيخ علاء الدين عبد الرحمن ملا داود خليل آغا بن علي البارود بن عبد الباري بن ابراهيم آغا بن حسين آغا بن جلالة عمر آغا بن اسماعيل بن خضر آغا الملي، ولد في قرية سنجق خليل (راية خليل) عام 1940 م وهي قرية تابعة لمدينة عامودا.

نشأ فيها ودرس المرحلة الابتدائية في قرية سنجق سعدون (راية غربي) وحصل على شهادة الدراسة الابتدائية عام 1956 م ومنها انتقل للدراسة إلى قرية تل معروف والتابعة لمنطقة قامشلو، في أواخر عام 1956 (معهد الخزنوية) ودرس فيها العلوم الشرعية والنحو والصرف والبلاغة وعلوم القرآن والحديث والتفسير واللغة الإنكليزية والعلوم الكونية الأخرى حتى أواخر عام 1959م.

انتقل الأستاذ علاء الدين داود لدراسة المرحلة الثانوية في مدينة حلب عام 1960 ودرس فيها 3 سنوات حيث حصل على شهادة الثانوية الشرعية عام 1963م.

وبعد إنهائه المرحلة الثانوية انتقل إلى مدينة دمشق لينتسب إلى جامعتها العريقة ويدرس في كلية الشريعة بجامعة دمشق و التي أسسها المرشد الديني الدكتور الشيخ مصطفى السباعي ؛ حيث تخرج من جامعة دمشق كلية الشريعة في 31.6.1973 وقد تأخر تخرجه من الجامعة بسبب خدمته العسكرية الطويلة.

استطاع الحصول بصعوبة جدا على جواز سفر سوري من قامشلو وذلك لأسباب سياسية. أثناء دراسته الثانوية في حلب والجامعية في دمشق، تعرف على العديد من علماء الشام ومنهم الشيخ عبد الفتاح أبو غدة والشيخ محمد أبو الخير والشيخ محمد علي الصابوني والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت والشيخ حارون الدمشقي والشيخ حسن الحبنكي وغيرهم حيث كان صديقا مقربا منهم ويحضر اجتماعاتهم ودروسهم يستفيد ويفيد. وبقي معهم حتى تخرجه من الجامعة عام 1973.

في عام 1971 وجهت دعوة لوجهاء المنطقة من عرب وكورد من قبل الخالد الملا مصطفى البرزاني من أجل توحيد صفوف العشائر العربية والكوردية وجمعهم نحو كلمة سواء ولحل الخلافات بين حزبي اليمين واليسار السوريين، وقد سافر الأستاذ علاء الدين ملا داود مع عدد من وجهاء المنطقة وبعض السياسيين السوريين إلى قرية حج عمران الواقعة بالقرب من الحدود العراقية الإيرانية ضمن منطقة جبلية وبقي شهرا كاملا هناك كان من ضمن الأشخاص السوريين صلاح بدر الدين و عبد الحميد درويش وعبد الصمد داوود و عبدالله أبو حسو وعزيز داوي. ولم يتم التفاهم وقتها بين حزبي اليمين واليسار فعندها عين الملا مصطفى البرزاني دهام ميرو سكرتيرا عاما لحزب الحياد الإيجابي لجمع حزبي اليمين واليسار.

ومن ثم عاد إلى منطقة الجزيرة، ودرس في مدارسها الثانوية حيث درس في ثانوية العروبة بقامشلو في عام 1974.1975 م . ومن ثم درس في ثانوية عربستان ثم درس في مدرسة إعدادية قرية تل معروف التابعة للمدينة ذاتها، من ثم عاد ليدرس في ثانوية أبي العلاء المعري بعامودا حتى عام 1977م.

ثم سافر إلى دمشق والتقى باللجنة السعودية وتعاقد معهم للتدريس في المعاهد العلمية والشرعية بالمملكة العربية السعودية وسافر إلى محافظة الدوادمي السعودية ودرس في معهدها العلمي في عام 1978 حتى عام 1984م، حيث طلب إنهاء عقده من إدارة المعهد وقد وافقت إدارة المعهد على إنهاء عقده بناءا على طلبه حيث قدمت جامعة الإمام محمد بن سعود ومعهد الدوادمي العلمي شهادة الثناء وحسن السلوك له بسبب كفاءته العلمية وأخلاقه العالية ؛خلال فترة تدريسه في السعودية سافر إلى جمهورية مصر العربية لدراسة الماجستير في العلوم الشرعية والعربية بجامعة أحمد الفاخوري بالقاهرة ودرس فيها وقدم حلقات بحثه ورسالته التي كانت بعنوان الفرئض العلم الثاني. حيث استمرت رسالته 3 سنوات.

عاد الأستاذ الشيخ علاء الدين إلى عامودا عام 1985
ودرس في الثانوية الشرعية بمدينة الحسكة عام 1986 حتى عام 1989م ثم انتقل إلى مدينة كوباني ليدرس في معهدها الشرعي واستلم إدارة المعهد في عام 1991م وبقي هناك حتى عام 1995 م وعاد إلى مدينة الحسكة واستقر في قرية التوينة القريبة من قرية تل مجدل بيك الواقعة على نهر الخابور . حيث درس مادة التربية الإسلامية في إعادية وثانوية التوينة كمحاضر ضمن عقود الساعات . حتى عام 2012 م . واشترى أرضا وبنا منزلا في قرية التوينة بريف الحسكة الغربي.

انتقل إلى تركيا عام 2013 بعد تدهور الأوضاع في سورية بسبب الحرب ليستقر في ولاية أورفا ويدرس العلوم الشرعية والعربية في معهد مقصد دار المولوي بالمدينة والذي يديره السيد الشريف الشيخ عبد الحكيم بن خليل بن تمر باش عمر آغا اسماعيل آغا خضر آغا الملي ؛خرّج الشيخ علاء الدين داود الآلاف من طلاب العلم والأطباء والمهندسين والمعلمين وغيرهم خلال مسيرته العلمية والشرعية وله العديد من الكتابات العربية والاسلامية والقصائد الشعرية والمقالات.

صباح هذا اليوم الأحد وافته المنية، حيث من المقرر أن يوارى الثرى يوم غد في عامودا مسقط رأسه.

2511