"طريقة رائدة" لتعقيم السيارات في حلب تجدد الجدل حول تعاطي نظام الأسد مع "كورونا"

Apr 08 2020

ارك نسوز... نشرت الإعلامية الموالية للنظام "كنانة علوش" تسجيلاً مصوراً على صفحتها في "فيسبوك" ظهر فيه عدة سيارات تمر خلال حوض مائي ضمن ما وصفتها بأنها طريقة تعقيم "رائدة" في محافظة حلب، الأمر الذي نتج عنه ردود فعل متباينة.

وبحسب "علوش"، فإنّ هذه الطريقة تتجسد في إنشاء حوض يحوي على مادة معقِمة ليصار إلى مرور السيارات عليه ما يؤدي إلى تعقيم العجلات وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي أقرتها حكومة النظام، بحسب ما ورد في تقرير الإعلامية الداعمة للأسد.

وتحتفي مراسلة قناة سما الموالية للنظام بهذه الطريقة التي زعمت أنها تقي من فايروس "كورونا"، وذلك من خلال تعقيم السيارات التي ظهرت في حالة نشاط ومرور اعتيادي على الرغم من إعلان رسمي من قبل نظام الأسد يقضي بحظر تجوال دائم.

كما أشادت "علوش"، بهذه التجربة معتبرةً إياها إنجاز، وعلى الرغم من موجة السخرية الناجمة عن التسجيل الذي نشرته "علوش"، إلى أنّ مراقبون حذروا من تفاقم الكارثة مع مواصلة نظام الأسد استخفافه والترويج له مستغلاً "كورونا"، منذ بداية ظهوره بما يخدم مصالحه وأهدافه المتمثلة في الاستمرار إرهاب وإسكات مناطق سيطرته، ومواصلة العمليات العسكرية ضد مناطق المدنيين شمال غرب البلاد.

بالمقابل يعرف عن "كنانة علوش" سعيها إلى كسب شهرة لدى الموالين ويكمن ذلك من خلال التقاطها للصور المستفزة إلى جانب تقربها من ضباط برتب عالية في صفوف قوات الأسد، كما باتت تمثل رمزاً لعدم المهنية في الإعلام إذ تعرف بصاحبة "سيلفي الجثث"، بعدما نشرت صوراً لها مع جثث الشهداء الذين ارتقوا جرّاء العمليات العسكرية التي سبق أن نفذتها قوات الأسد ضد مناطق المدنيين.

هذا تواصل وكالات الأنباء والشبكات الإعلامية الداعمة لنظام الأسد تغطيتها لما تُطلق عليها إجراءات الوقاية من فايروس "كورونا" الذي صنفته منظمة الصحة العالمية كـ "وباء"، عقب تفشيه بكثير من بلدان العالم.

وتتمثل تلك التوصيات والتعليمات التي يتبجح إعلام الأسد بأنها صادرة عن رأس النظام بفضائح مدوية ومتتالية تمثلت في كيفية تعامل النظام المجرم محاولاً التستر على الاستهتار بالكشف عن الوقائع التي باتت تشكل خطراً حقيقياً يلاحق سكان مناطق سيطرة النظام.

يذكر أن الإعلام الداعم للنظام يعتمد على أسلوب إنتاج الأكاذيب وترويجها ما جعله محطاً للسخرية من قبل الشعب السوري خلال السنوات الماضية مع تكرار المواقف التي تثبت كذبه وتزييف الحقائق لا سيّما في ظلِّ الحديث عن فايروس "كورونا" والترويج للنظام بما يخالف واقع الحال في مناطق سيطرته، كان أخرها زعمه إنتاج "روبوت زكي وطني"، تلاشى الحديث عنه بعد أيام من الترويج، إلى جانب ما وصفوه بأنه صناعة مبتكرة لـ "منفسة وطنية".

342