الأمم المتحدة: مرافق الاعتقال التي تديرها أجهزة النظام السوري الأمنية تنذر بالخطر

الأمم المتحدة: مرافق الاعتقال التي تديرها أجهزة النظام السوري الأمنية تنذر بالخطر

Apr 04 2020

ارك نيوز... قال المتحدّث باسم مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان "روبرت كولفيل" إن سوريا من بين البلدان التي يبرز فيها خطر الإصابة بعدوى جماعية في السجون وبمعدّلات مرتفعة للغاية، مشيرا إلى أنه لا يزال يتعين على نظام الأسد أن يتّخذ إجراءات في هذا الاتّجاه.

وأكد المتحدث إن الوضع في جميع "السجون الرسمية" ومرافق الاحتجاز المؤقتة ينذر بالخطر، لا سيّما في السجون المركزية المكتظة، وفي مرافق الاعتقال التي تديرها الأجهزة الأمنية الأربعة التابعة لنظام الأسد وفي سجن صيدنايا العسكري.

وأضاف كولفيل: حتى قبل تفشي فيروس كورونا المستجدّ، تلقينا عددًا كبيرًا من التقارير تفيد بحالات وفاة في المرافق التي تديرها الأجهزة الأمنية الأربعة وفي صيدنايا، بما في ذلك نتيجة التعذيب والحرمان من الرعاية الطبية.

وشدد كولفيل على أن الفئات الغير محصنة والمحتجزة في سوريا تشمل كبار السن والنساء والأطفال والعديد من الأشخاص الذين يعانون أمراضًا كامنة، بعضها كنتيجة مباشرة لسوء المعاملة والإهمال الذي تعرضوا له أثناء الاحتجاز.

وعبر كولفيل عن الشعور بمخاوف مماثلة، ولو على نطاق أصغر، بشأن الخطر الذي يتعرض له الأشخاص المحتجزون في مرافق مكتظة وغير صحية تديرها "الجماعات المسلحة" غير التابعة للدولة في شمال غرب البلاد وشمالها وشرقها.

وحثّ كولفيل نظام الأسد و "الجماعات المسلحة" على اتخاذ إجراءات عاجلة، شأنها شأن البلدان الأخرى، للإفراج عن أعداد كافية من المعتقلين، منعًا لتفشي فيروس كورونا المستجدّ الذي سيتسبّب في المزيد من الخسائر في الأرواح ومن البؤس بعد تسع سنوات شهدت فيها سوريا حالات موت لا تُحصى ولا تُعدّ، وتدميرًا شاملًا لنظام الصحّة ونزوحًا واسع النطاق.

ودعا المتحدث جميع الأطراف إلى السماح للجهات الفاعلة الإنسانية والفرق الطبية بالوصول بدون عوائق إلى السجون وأماكن الاحتجاز الأخرى للتحقّق من الظروف التي يعيشها المحتجزون وتقييم احتياجاتهم.

وفيما يتعلق بفيروس كورونا المستجدّ أيضًا، حث كولفيل السلطات المعنية على تخفيف أو تعليق العقوبات التي تعيق حاليًا توريد الأدوية والمعدات الطبية إلى كل جزء من مناطق سوريا، منوها إلى أنه إذا ما بقيت قائمة وبدون تغيير، ستعيق خطط التصدّي السريع والفعال والاستجابة الصحية اللازمة التي تهدف إلى منع أو احتواء انتشار فيروس كورونا المستجدّ، وبالتالي قد تساهم في وقوع خسائر كبيرة في الأرواح.

وعبّر كولفيل عن شعوره بقلق أيضًا من أن أطراف النزاع في سوريا تواصل استخدام عدد من الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء كسلاح حرب، وبذلك تعرّض حياة عدد كبير من السكان للخطر، في وقت يكون فيه الحصول على المياه والصرف الصحي ضروريًا أكثر من أي وقت مضى لمساعدة الناس على حماية أنفسهم من فيروس كورونا المستجدّ.

220