تيار الحرية يدعو PYD إلى الكف عن استغلال الموارد ويوجه طلبا إلى إقليم كوردستان

تيار الحرية يدعو PYD إلى الكف عن استغلال الموارد ويوجه طلبا إلى إقليم كوردستان

Mar 26 2020

آرك نيوز... تحت عنوان: "تسخير موارد كُردستان سوريا لتحسين النظام الصحي وتطويره، وتوفير الأدوية والعقاقير والمستلزمات الطبية الضرورية واللازمة لدرء خطر جائحة كورونا" أصدر تيار الحرية الكوردستاني يوم أمس، بيانا دعا فيه PYD إلى الكف عن استغلال موارد كوردستان سوريا، كما وجه طلبا إلى إقليم كوردستان بشأن اللاجئين الكورد السوريين.

وتلقت مؤسسة آرك الإعلامية نسخة من البيان جاء فيه:

صدر حتى اللحظة عن تيار الحرية الكُردستاني عدد من المنشورات حول جائحة كورونا، وباعتقادنا تم نشر العشرات بل ربما المئات من المنشورات والمقالات والمعلومات التوعوية من قبل العديد من الأطراف ذات الصلة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي وكذلك الكُردي، و تهدف جيعها إلى الحد من انتشار الفيروس، والمساهمة في السيطرة عليه، وتوعية جميع فئات المجتمع حول طرق حماية أنفسهم ومجتمعاتهم.

لكن اليوم نودّ التنويه والإشارة إلى العواقب المحتملة والناتجة عن جائحة كورونا، والتي ستلقي بظلالها على العالم أجمع بشكل عام والفئات المستضعفة بشكل خاص. فها نحن نرى اليوم المصاعب والعقبات التي تواجه مختلف دول العالم، ونخص بالذكر كلاً من إسبانيا وإيطاليا. هاتان الدولتان استثمرتا المليارات على مدى عقود في تطوير أنظمتها الصحية وتجهيز مؤسساتها الطبية، وها هي اليوم تعاني جداً ولا تستطيع توفير الخدمات الصحية لجميع المصابين والمرضى. فما بالك في كُردستان العراق وكُردستان سوريا، كلاهما لا تملك أنظم صحية متطوّرة ولم تستثمر جيداً في تطوير وتحسين أنظمتها الصحية وأنظمة الرعاية والخدمات الصحية، ونخشى أن تكون عواقب ذلك وخيمة وكارثية على المنطقتين.

وهنا نخصّ بالذكر حزب الإتّحاد الديمقراطي، فمنذ عدة سنوات يتحكّم بموارد كُردستان سوريا المختلفة، ويجني مليارت الدولارات من النفط، فبحسب خبراء اقتصاديين تبلغ واردات النفط التي في كُردستان سوريا نحو 1,8 مليار دولار، ويرسل الكثير من الورادات المالية إلى قنديل، وفي نفس الوقت لم يعمل على تطوير البنى التحتية لكُردستان سوريا، أو الإستثمار في تحسين الخدمات والأنظمة الطبية والصحية. وعليه فإنّنا ندعوا حزب الإتحاد الديمقراطي إلى الكف عن استغلال موارد كُردستان سوريا من أجل مصالحه، ونطالبه باستثمار هذه الموارد في تحسين النظام الصحي وتطويره، وتوفير الأدوية والعقاقير والمستلزمات الطبية الضرورية واللازمة لدرء أية خطر جائحة كورونا عن شعب كُردستان سوريا.

من جهة أخرى، سلطات كُردستان العراق اتّخذت عدداً من الإجراءات الهامة للحد من انتشار الفيروس وفي زمن قياسي، ومن إحدى الإجراءات فرض حظر التجول، الذي تم تمديده ولربما استمر لعدد من الأسابيع. إنّ نحو ثلاثمئة ألف لاجئ من كُردستان سوريا يعيشون في كُردستان العراق، ويقيم الكثير منهم في المخيمات، وكما نعلم جميعاً بأنّ معظم اللاجئين لا يحصلون على دعم كافِ لتجاوز هذه المحنة، والآن وبسبب جائحة كورونا والإجراءات المتّخذة، فإنّ معظمهم لن يستطيع توفير مستلزماتهم أو الحصول على عمل أو مورد مادي. لذا، نطالب سلطات إقليم كُردستان العراق بالإلتفات إلى اللاجئين، وتوفير الدعم الممكن لهم، فإن استمرار هذا الوضع سيفضي إلى نتائج كارثية.

من جهتنا سنسعى إلى التواصل مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومطالبتها بتوفير الدعم الأساسي للاجئين في كُردستان العراق. كما ونطالب الكُرد المقيمين في أوروبا بالمباشرة في العمل على توفير الدعم والسعي إلى درء الخطر المحدق بإخوتهم الذين يعيشون في المخيمات، وكذلك العمل على تطوير آلية لتوفير احتياجاتهم الأساسية، فإنّ خطر انعدام الأمن الغذائي قائم ويهدّدهم.

وفي النهاية فإنّتا ندعوا شعب كُردستان سوريا وكُردستان العراق إلى الإطّلاع على الإرشادات والتعليمات التي تصدرها منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية، والإلتزام بجميع التفاصيل. فإن جائحة كورونا تهدّد الملايين حول العالم، وقد تتسبّب في وفاة مئات الآلاف من الكُرد في كُردستان سوريا والعراق، ونحن لا نريد أن تضاف معاناة أخرى إلى معاناة شعب كُردستان سوريا وغيرها من شعوب العالم.

تيار الحرية الكُردستاني

25 آذار 2020

1129