النظام السوري يدعو اللاجئين إلى العودة وقوائم المطلوبين بانتظارهم

النظام السوري يدعو اللاجئين إلى العودة وقوائم المطلوبين بانتظارهم

Aug 13 2018

آرك نيوز .. دعت دمشق اللاجئين السوريين إلى العودة لوطنهم، متعهدة بضمان حقوقهم المتساوية مع المواطنين الآخرين والحفاظ على كرامتهم

وردا على سؤال صحفي حول الضمانات التي قد تقدمها دمشق للسوريين العائديين إلى سوريا أشار رئيس الدائرة السياسية للقوات المسلحة السورية اللواء، حسن أحمد حسن، اليوم الاثنين، إلى أن كل السوريين لهم حقوق متساوية، مهما كانت أماكن إقامتهم حاليا، مشيرا إلى ضرورية الحفاظ على كرامة كل السوريين.

من جهته أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة السورية، حسين مخلوف، أن السوريين الذين كانوا يحاربون ضد الجيش السوري ثم انتقلوا إلى جانبه يعدون اليوم مثالا على موقف دمشق منهم، مضيفا أنهم يعيشون في سوريا بشكل عادي.

وشدد على أن الحكومة السورية توفر حاليا ظروفا ملائمة لعودة السوريين إلى وطنهم.

وحذرت صحيفة ألمانية من تحضير نظام الأسد قوائم تضم أسماء الملايين من اللاجئين السوريين، بهدف الانتقام منهم بعد إعادتهم إلى البلاد ضمن الخطة الروسية، وذلك بسبب مشاركتهم في نشاطات الثورة السورية.

وكشفت صحيفة "بيلد" الألمانية من خلال وثائق مسربة عن لقاء تم بين رئيس "المخابرات الجوية" جميل حسن و33 من ضباط المخابرات الآخرين، جرى فيه الحديث عن قتل ملايين السوريين العائدين من بينهم 150 ألف رجل أعمال دعموا المعارضة السورية.

ولفتت الصحيفة إلى أن "الحسن" قال في الاجتماع: "أي شخص ساهم في الانتفاضة علنًا أو سراً بالكلمات أو الأفعال أو حتى بالصمت سيتحمل المسؤولية، يجب معاملة الثلاثة ملايين شخص المدرجين في القائمة -والعديد منهم من اللاجئين- كإرهابيين و تصفيتهم بعد عودتهم".

وأضافت الصحيفة إن هناك خطرا حقيقيا سيتعرض له اللاجئون بعد عودتهم في حال عدم وجود ضمانات دولية ولا انتقال سياسي، مشيرة إلى أن العائدين سيتحتم عليهم الاختيار بين أن يكون مقتولين أو قاتلين لمعارضي النظام.

وقالت "جميلة شيفر" نائب رئيس حزب الخضر للصحيفة: إنه "من يتحدث في الوقت الحالي عن إعادة اللاجئين إلى سوريا، هو ببساطة غير إنساني أو أنه لا يعرف ما يجري في هذا العالم". وأضافت "حتى يومنا هذا لا توجد أي مؤشرات للسلام في المستقبل المنظور في سوريا".

وشدد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني "رياض الحسن" يوم أمس، على أن الوقائع أثبتت أن روسيا ليس لديها القدرة على ضبط تصرفات النظام، وذلك بعد عدة جرائم ارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين في المناطق التي تم استعادتها بالقوة.

وقال الحسن إن ذلك "يكشف جانباً مظلماً للدور الذي تلعبه روسيا، وقدرتها على ضبط قوات النظام والميليشيات المنفلتة الأخرى"، معتبراً أن الضمانات التي قدمتها موسكو للمجتمع الدولي لا قيمة ولا وزن لها

783