تعرف على صاحب السيارة التي تحمل صور بشار وماهر في شوارع ألمانيا

تعرف على صاحب السيارة التي تحمل صور بشار وماهر في شوارع ألمانيا

Jan 22 2020

آرك نيوز .. لطالما ارتبطت السيارات الحديثة ذات الزجاج المظلل (المفيمة) التي تحمل شعارات ورموز النظام في أذهان السوريين بالخوف والرهبة منذ عقود، لأنها كانت حكرا على الشبيحة ومتنفذي النظام وأبناء المسؤولين ووسيلة للتشبيح والتهريب والممارسات غير المشروعة.

ومنذ أيام فوجئ اللاجئون السوريون في منطقة "Lippe" بمدينة "النورد هاين" الألمانية بوجود سيارة من نوع "فولكسفاغن" حديثة سوداء اللون تحمل على زجاجها الخلفي صورتي بشار وماهر الأسد اتضح أنها تعود لضابط سابق في مخابرات النظام تم تسريحه نهاية الثمانينات ليعاد تأهيله في مهمة تشبيح جديدة مع بداية الثورة وهو "ياسر التنجي".

وتحتفظ "زمان الوصل" بتسجيلات يقر فيها "حماد التنجي" ابن "ياسر" بأن السيارة لعائلته، وهو غير خائف من تقديم شكوى بحقه، مضيفاً بأن السيارة راحت عند التوف Tüv (شركة عالمية تعمل في مجال توفير خدمات الاختبارات المستقلة ومقرها في كولونيا بمقاطعة شمال الراين) واعترف أن عائلته تنزل إلى سوريا باستمرار وأن والده عاد من سوريا منذ أيام.

وأضاف موجهاً كلامه للناشط الذي اتصل به "هاي سيارتي وهذا اسم أبي انشره إذا أحببت" وتابع بنبرة تحدٍ: "شي يومين ثلاثة نازلة سيارة Audi A 8 أحدث موديل وسنضع على زجاجها صورة "بشار الأسد" وأضاف: "انشروها قد ما بدكم هادا اللي نحنا بدنياه".

وأظهرت صور عدة للتنجي نشرت على صفحته في "فيسبوك" جوانب من تشبيحه إذ بدا في إحداها مرتدياً البدلة العسكرية في أحد المطارات الغربية، فيما ظهر في صورة أخرى وهو يحمل سلاح كلاشنكوف في منطقة "نجها" أمام نصب الجندي المجهول، وكتب تحت الصورة "وانتصرت دمشق".

وكشف الناشط "رودي حسو" أن صاحب السيارة ضابط سابق في المخابرات الجوية تم تسريحه عام 1989 لمشاكل افتعلها آنذاك فلجأ إلى ألمانيا عام 1998 ليقطن في مدينة "لمغو" الواقعة في غربي ألمانيا بمقاطعة شمال الراين، واعتاد-بحسب المصدر- على التنقل بين اليونان وفرنسا وألمانيا اسبانيا ودمشق وحلب ودير الزور، وبعد اندلاع الثورة 2011 تم استدعاؤه من ألمانيا إلى دمشق وإعادته إلى مهامه رغم أنه حاصل على الجنسية الألمانية.

وأضاف "حسو" أن ما يُعرف بـ" قسم الاستطلاع الخارجي" في المخابرات الجوية كلّفه بمراقبة نشاطات السوريين خارج سوريا لصالح شعبة المخابرات الجوية، وكان ينقل معلومات وتقارير من ألمانيا والدول الأوروبية التي كان يتجول فيها إلى فرع المخابرات الجوية فرع الاستطلاع الخارجي.

وينشط قسم الاستطلاع الخارجي داخل السفارات السورية المنتشرة حول العالم وخاصة الدول العربية، ويتألف من مجموعات تتراوح بين 3 إلى 8 أفراد حسب أهمية الدولة المتواجدة فيها السفارة، ومن مهامها الأساسية القيام بعمليات داخل هذه البلدان، وإنشاء شبكات تجسس وعمليات تصفية لبعض الشخصيات المهمة ومراقبتها.

ودأب التنجي –حسب محدثنا- على ارتداء البدلة العسكرية في الأماكن العامة كالمطار ومراكز التسوق ومحطات القطار ليوحي للاجئين السوريين، وكأنه في سوريا الأسد، لإدخال الخوف في نفوسهم، كما اعتاد على تعليق صور بشار وماهر الأسد على زجاج السيارات الحديثة التي يملكها مع أولاده.

وكشف محدثنا أن "التنجي" دأب على إرسال شبيحته لتصوير المظاهرات التي يقوم بها اللاجئون ضد النظام والحصول على معلومات استخباراتية عن المتظاهرين وتفاصيل حياتهم لإرسالها إلى فرع المخابرات الجوية بدمشق.

وأكد "حسو" أن الضابط المسرّح يمتلك معرضاً للسيارات المستعملة في مدينة "كريفيلد" ويرسلها إلى سوريا عبر ميناء "هامبورغ" إلى اللاذقية وطرطوس، وكان يشرف عليها وزير النقل في حكومة الأسد "علي حمود" والمدير العام لمرفأ طرطوس "نديم علي حايك" عبر ضباط المخابرات الجوية والعسكرية.

ولم يتسنّ لـ"زمان الوصل" معرفة أسماء الضباط الذين كانوا يشرفون على استقبال السيارات ليتم نقلها إلى دمشق وتوزيعها على فروع ومفارز وأقسام المخابرات في المحافظات السورية، حيث يتم منح السيارات القديمة لمفارز وأقسام المخابرات أما الحديثة منها فكان الضباط من أصحاب الواسطات يستحوذون عليها.

زمان الوصل

1987