مجلس الأمن يمدّد آليّة تسليم المساعدات إلى سوريا 6 أشهر عبر نقطتين حدوديّتين
السفيرة الأميركيّة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت قبل بدء جلسة مجلس الأمن (أ.ف.ب)

مجلس الأمن يمدّد آليّة تسليم المساعدات إلى سوريا 6 أشهر عبر نقطتين حدوديّتين

Jan 11 2020

ارك نیوز... وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد آليّة تسليم المساعدات الإنسانيّة عبر الحدود إلى سوريا، لكن لمدّة ستّة أشهر فقط وعبرَ نقطتين حدوديّتين مع تركيا حصراً، وذلك بغية تفادي فيتو روسي.

وبعد سلسلة من التنازلات من دول غربيّة منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، تمّت المصادقة على تمديد تسليم المساعدات بغالبيّة 11 صوتاً وامتناع روسيا والصين والولايات المتّحدة وبريطانيا عن التّصويت.

وحتّى الآن كان تسليم المساعدات يُمدّد سنويّاً وإيصالها يتمّ عبر أربع نقاط عند الحدود. وقد انتهت أمس (الجمعة) صلاحيّة التفويض الذي كان سارياً.

وأعربت بلجيكا وألمانيا وفرنسا عن أسفها لتقليص نطاق الترخيص. وقال سفير بلجيكا لدى الأمم المتّحدة مارك بيكتسين: «يحتاج 11 مليون سوري إلى مساعدة إنسانيّة». وكي تبّرر قرار بلادها الامتناع عن التوصيت، قالت نظيرته الأميركيّة كيلي كرافت إنّه مع هذا القرار الذي تبنّاه مجلس الأمن فإنّ هناك «سوريّين سيموتون». وقالت السفيرة البريطانية كارين بيرس «إنّ هذه استجابةٌ

غير كافية بالنسبة إلى الشعب السوري». وأضافت أن «الشعب السوري رأى أياما تعيسة كثيرة منذ 2011، لكن هذا اليوم قد يكون أحد أتعس الأيام لأنها أول مرة يختار فيها أحد أعضاء مجلس الأمن خلط السياسة بالمساعدات الإنسانية». واتّهمت روسيا بأنها «تقامر بحياة الشعب السوري في شمال شرق البلاد».

يُذكر أنه في 20 ديسمبر، انتهى اجتماع مجلس الأمن بخلاف بين أعضائه الخمسة عشر بعد فيتو مزدوج من الصين وروسيا اللتين رفضتا اقتراحاً أوروبياً يقضي بتمديد عمليّة تسليم المساعدات لمدّة سنة عبر ثلاث نقاط دخول، هي اثنتان في تركيا وواحدة في العراق.

حينذاك، قدّمت روسيا التي أرادت أن يتمّ الاعتراف باستعادة دمشق السيطرة على الأراضي السوريّة، نصّاً لم يحصل على غالبيّة الأصوات التسعة اللازمة من أصل خمسة عشر لكي يتمّ اعتماده. ولم ينصّ الاقتراح الروسي سوى على نقطتَي دخول من الحدود التركيّة، وعلى تفويض محدّد لمدّة ستّة أشهر.

وبعد أسبوع من التفاوض الذي لم يحقّق تقدّماً، اقترحت ألمانيا وبلجيكا الخميس على مجلس الأمن نصّاً أوردته وكالة الصحافة الفرنسية يقترب من الموقف الروسي من دون أن يتطابق معه. ويهدف إلى الحفاظ على ثلاث نقاط عبور حدوديّة. وتراجعت الدولتان المعدّتان للنص عن طلب بتحديد مدّة التفويض بعام، واكتفتا بتمديد لستّة أشهر حتّى 10 يوليو (تموز).

وعلى غرار ما حصل في ديسمبر، طرحت روسيا على طاولة المجلس اقتراحاً مضاداً، مكرّرة طلبها عدم السماح سوى بنقطتين فقط مع تركيا ولمدّة ستة أشهر حصراً. ويُجدّد النصّ الروسي الترتيبات التي اتُّخذت عام 2014 «مع استثناء معبرَي اليعربية (العراق) والرمثا (الأردن) لمدة ستة أشهر، حتّى 10 يوليو 2020».

ويستفيد من المساعدات عبر الحدود ملايين السوريين، بينهم نحو ثلاثة ملايين في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، آخر معقل للمعارضة وحيث اشتدت المعارك والقصف خلال الأسابيع الأخيرة.
نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»

375