معهد ISW : بقاء الأسد سیبقی العقبة الأصعب أمام حل الأزمة السورية وإحلال السلام

معهد ISW : بقاء الأسد سیبقی العقبة الأصعب أمام حل الأزمة السورية وإحلال السلام

Dec 11 2019

آرك نيوز... كشف تقرير صادر عن معهد دراسات الحرب (ISW)، امس الثلاثاء، أن بقاء رأس النظام بشار الأسد، في السلطة سيظل العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام في سوريا. وأشار إلى أن الأسد والخلية المقربة منه “تُفسد أي مسعى دولي لمعالجة الوضع السوري بالطرق الدبلوماسية”، والتي من الممكن أن تشرك مستقبلاً لاعبين أساسيين في ساحة النزاع السوري.

وأوضح التقرير بأن “تصرفات الأسد وخليته” تظهر أنه لن يقبل سوى بالهزيمة الكاملة لخصومه، وهو يتجه إلى القضاء على أولئك الذين تحدّوه من قبل، على غرار ما قام به في محافظتي حلب ودرعا. وحث التقرير المرتبط بوزارة الدفاع الأمريكية، واشنطن إلى إعادة إحياء استراتيجية إخراج الأسد من السلطة، لأنه “لن يتمكن هو ونظامه المفكك من الفوز في الحرب على المدى الطويل فيما لو قطعت عنه المساعدات، وحالت دول الغرب دون إعلان انتصاره”.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وسلفه باراك أوباما، راهنا على فكرة أن تجبر روسيا الأسد على قبول العملية الدبلوماسية والخروج من السلطة، إلا أنه بدا واضحاً أن الكرملين لم يقم بذلك، لا بل نجح في إحباط أي جهد غربي لاستبدال الأسد والتوصل إلى “تسوية سياسية” لا تضفي الشرعية على نظامه.

ورأى المعهد في تقريره أن صانعي السياسة الأمريكية متحيزون نحو النظر إلى وقف الأعمال القتالية أولاً، باعتباره أهم علامة على التقدم الدبلوماسي في سوريا، إلا أن ذلك لن يتحقق طالما بقي الأسد في السلطة، وبالتالي يجب على واشنطن إبقاء الفضاء مفتوحاً للمنافسة السياسية والعسكرية داخل سوريا، وتقييد وصول الأسد إلى مصادر الأموال، ومنعه من اختلاس المساعدات الإنسانية.

وختم المعهد تقريره بالقول “يخطئ من يظن أن ما حققته الآلة العسكرية السورية، المدعومة من موسكو وطهران، ستؤمّن لنظام دمشق الطمأنينة والاستقرار، لا بل فإن الخيارات ستبقى مفتوحة على مفاجآت عدة”.

462