تأثير الحركة الثقافية في شمالي كردستان على غربها

تأثير الحركة الثقافية في شمالي كردستان على غربها

Jul 30 2018

تأثير الحركة الثقافية في شمالي كردستان على غربها
بافي سامان

بعد انكسار ثورة شيخ سعيد ١٩٢٥ فر العديد من الشخصيات الثقافية والثورية إلى سوريا هربا من بطش الأتراك وأسسوا هناك جمعية خويبون ١٩٢٧.وبعد ذلك اندلعت ثورة آكري بقيادة الجنرال احسان نوري باشا( ١٩٢٧- ١٩٣١ ) والى جانب اندلاع الحركة العسكرية ازدهرت وتطورت الحركة الثقافية.

كان الأخوان جلادت وكميران من الأسرة البدرخانية من المؤسسين لجمعية خويبون.

وكان جلادت بدرخان اول من تولى قيادتها وكذلك انضم العديد من أفراد عائلة جميل باشا إلى الجمعية وكان من بينهم قدري جميل باشا الذي ألف لاحقاً كتاب عن مذكراته باسم " مذكرات زنار سلوبي"

وبعد ذلك انضم الكثير من المثقفين إلى جمعية خويبون من أمثالا العم أوصمان صبري ١٩٢٩ والدكتور نورالدين ظاظا والدكتور أحمد نافذ والطبيب البيطري نوري ديرسمي والذي له كراس عن ثورة شيخ سعيد، وكذلك الشاعر جكر خوين والذي الف لاحقا العشرات من الدواوين الشعرية والقصص وكتب عن التاريخ واللغة.

فضلاً عن ذلك انتسب حسن هوشيار الذي عاصر ثورة شيخ سعيد إلى جمعية خويبون و الذي ألف لاحقاً كتاب باسم" الرؤى ومذكراتي".

كما أن اللغوي والمثقف علي سيدو كوراني كان ممثلاً عن الجمعية في الأردن وكذلك انضم المثقف محمد علي عوني إلى الجمعية والذي ترجم كتاب شرف نامة للامير شرف الدين خان البدليسي وكذلك كتاب " تاريخ كرد و كوردستان " للعلامة والمؤرخ محمد أمين ذكي.

إن الحركة الثقافية الكردية لأعضاء جمعية خويبون كان لهم التأثير الأكبر على اكراد سورياوخاصة يكاد لا يوجد مثقف كردي سوري دون تأثره بالأعمال الأدبية واللغوية لجلادت وكميران بدرخان واوصمان صبري وجكرخوين واخرين.

صحيح بأن لهيب ثورة آكري قد أخمدت بيد أن نيران الحركة الثقافية لجمعية خويبون مازلت مشتعلة ومزدهرة إلى يومنا هذا .

هل يا ترى أليس النشاط الثقافي أكثر تأثيراً من النشاط العسكري !؟

بافي سامان - عفرين


المقال يعبر عن رأي الكاتب

728