
ب ی د و المسيرات اليومية ضد الجوار و الأطراف الكوردية و السورية - وتمهيد الطريق لدخول تركيا
أرك نيوز....منذ تسليم النظام السوري لمناطق من كوردستان سوريا إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د في صيف عام 2012، و إلى تاريخ اليوم ينظم هذا الحزب بشكل اسبوعي و احيانا يومي مسيرات ضد كل من حوله عدا النظام السوري، ما شكل اليوم حالة من التوتر و التحريض و انعدام علاقات ايجابية بين منطقة إدارة ب ي د وكل من حول تلك المنطقة التي يديره.
على صعيد الجوار، خلال هذه السنوات السبع نظم ب ي د المئات من المسيرات و الاعتصامات و الأنشطة ضد تركيا، رافعة صور و أعلام ب ك ك، الكثير من تلك النشاطات كانت على الحدود مباشرة في مواجهة العسكر التركي على النقاط الحدودية، و مسيرات أخرى داخل مدن و بلدات مناطق كوردستان سوريا مشلة بذلك حركة المدارس و الأسواق و الناس بسبب قراراته و أنشطته.
كما نظم ب ي د المئات من المسيرات ضد اقليم كوردستان العراق و قياداته، رافعة شعارات تخوينية تحريضية و تهديدية أيضا.
على الصعيد الكوردي الكوردي أيضا في سوريا، رفع هذا الحزب في العديد من مسيراته صور قيادات من المجلس الوطني الكوردي السوري متهمة اياها بالخيانة، وصل إلى حرق علم كوردستان و انزاله أكثر من مرة و اغلاق مكاتب المجلس الوطني الكوردي في سوريا و مكوناته و احزابه و اعتقال القيادات و نفيهم، حيث لا يزال مصيره المختطفين مجهولا الى تاريخ اليوم.
على الصعيد السوري أيضا، يشهد ب ي د منذ البداية و حتى اليوم أسوأ العلاقات مع المعارضة السورية بمختلف أطيافها، معتبرة نفسه ما يسمى بـ"الخط الثالث" أي ليس مع المعارضة و لا مع النظام، اما على أرض الواقع فلم يقم هذا الحزب و إدارته بأي نشاط ضد نظام الأسد.
على صعيد إدارة ب ي د أيضا، أعاد هذا الحزب تجربة البعث في إجبار الموظفين و التابعين له بالالتحاق و المشاركة في هذه المسيرات و الأنشطة، مهددة كل من لا يشار بالعقوبة و الفصل من العمل.
بين سياسات ب ي د التي يدفع الشعب و مناطق كوردستان سوريا ضريبتها اليوم، و بين الأنشطة و المسيرات المتواصلة الهادفة إلى خلق العداوة مع الجميع، في الوقت الذي يجب البحث عن طرق للحلول و خلق أجواء ايجابية و محاولة الوصول إلى "صفر مشكلة"، باتت مناطق كوردستان سوريا و شرق الفرات اليوم أمام مصير مجهول على طاولة الدول الضامنة و دول التحالف، دفع ب ي د بذلك دماء الآلاف من الشباب الكورد بدون أي مكسب سياسي او اعتراف رسمي لا سوريا ولا اقليميا و لا دوليا.
781