النشاط السياسي والدبلوماسي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا

النشاط السياسي والدبلوماسي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا

Sep 18 2019

النشاط السياسي والدبلوماسي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا
محمد إسماعيل

من أولويات المجلس الوطني الكوردي في سوريا تحقيق الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في سوريا والعمل على إقرار تلك الحقوق دستوريا وفق العهود والمواثيق الدولية وإيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكوردية واعتبارها قضية وطنية سورية، اضافة الى نضاله على المستوى الوطني السوري من اجل حل سياسي للمعضلة السورية وفق العملية السياسية بإشراف دولي وأممي حسب القرار الاممي ٢٢٥٤ من اجل بناء سوريا اتحادية بنظام برلماني ديمقراطي تعددي يقر بحقوق جميع المكونات القومية والدينية والأيديولوجية للشعب السوري.

وينطلق المجلس من تمثيله لنحو أربعة ملايين من الكورد في سوريا يعيشون في مناطقهم التاريخية ووجودهم في العديد من المدن الرئيسيّة لهم خصوصيتهم القومية وبإرادة مشتركة شعب عانى،ولا يزال من الظلم والإجحاف والظلم لعشرات السنين، يعمل الى جانب المعارضة الوطنية السورية من الدفع بالبلاد الى الحرية والكرامة والأمان والاستقرار، كما يربط المجلس بعلاقة إيجابية مع الاطراف الدولية المختلفة والمؤثرة على الساحة السورية، ويمتلك رؤية سياسية متوافقة مع العالم المتحضر وفق المرحلة الراهنة، الا ان الاهتمام الدولي بالوضع السوري بشكل عام انخفض بعد ظهور داعش وخاصة اهتمام الدول المؤثرة والفاعلة وصاحبة القرار لان الاهتمام الأساسي كان لمحاربة داعش بعد ٢٠١٤ وعملت الاطراف على الإبقاء على النظام والاستفادة من الميليشيات والمسلحين لاستخدامهم وتسخيرهم في الحرب على داعش الامر الذي عقد الأمور وفرص الانتقال السياسي:

وهم الان منهمكون في ازالة هذه المجموعات والحد من تسليحها، والان بعد انتهاء داعش الإرهابي جغرافيا بدأت بالدفع نحو خلق نوع من الاستقرار النسبي كمرحلة أولى وكمقدمات للعملية السياسية وتعمل على خفض التصعيد ليشمل كافة المناطق، وتظهر الدول الاهتمام بالقوى السياسية الفاعلة والتي تملك رؤية سياسية وعمق اجتماعي جماهيري منها المجلس الوطني الكوردي في سوريا حيث ادرك المجلس ذلك وبدا بالتحرك السياسي والدبلوماسي النشط وعلى مستويات مهمة للغاية كاللقاء مع وزارة الخارجية لروسيا الاتحادية لدورها المهم في العملية السياسية والدستور .. وكذلك وزارة الخارجية الامريكية بالاخص بعد اتفاقها المبدئي مع تركيا حول المنطقة الامنة المزمعة إقامتها في شرق الفرات، واللقاء في الداخل مع وفد الخارجية البريطاني وكذلك في برلين مع وزارة الخارجية الألمانية بوفد مشترك من رئاسة المجلس ومكتب العلاقات الخارجية له، وتتبعها لقاءات اخرى.

بالمجمل اللقاءات تتركز على بداية على استمرار التواصل والعلاقات الثنائية وشرح قضية الشعب الكوردي في سوريا ومعاناته ورؤيته لمستقبل سوريا وتجاه المستجدات السياسية في المنطقة، اضافة آلة مأساة عفرين وسبل التخفيف بعودة الأهالي وتعزيز دورهم في إدارة شؤون منطقتهم وكذلك مسالة الإغاثة والمساعدات الانسانية ومدى حاجة المنطقة الى ذلك أسوة بباقي المناطق السورية من كافة النواحي الخدمية والصحية والزراعية و التعليمية ... وكل ما يهم شعبنا وقضيته العادلة.

صحيفة كوردستان



المقال يعبر عن رأي الكاتب

536