من آستانا الى إدلب
من آستانا الى إدلب
سليمان أوسو
لقد بات واضحاً لكل مراقب للوضع في الشمال السوري ، بأن المجزرة الأخيرة التي يتعرض لها أهلنا في ريف حماة الشمالي وإدلب وضواحيها ، من نتائج إتفاق دول استانا التي أطلقت يد النظام وحلفائه للقيام بحملته الوحشية على هذه المنطقة وأهلها حيث وصل عدد الضحايا المدنيين جراء القصف بالمئات بينهم النساء والاطفال والشيوخ .
حقاً إنها وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن .
أوقفوا هذه المجزرة بحق شعبنا في ادلب .
في هذه الظروف المأساوية يخرج علينا بعض الشخصيات يدّعون بأنهم معارضون للنظام ويثيرون النعرات العنصرية ضد الكرد ويلعبون بعواطف وعقول البسطاء من المكون العربي ، بهدف صرف الأنظار على مجازر النظام بحق أبناء حماة وادلب .
لقد أصبحت اللعبة مكشوفة وظهرتم على حقيقتكم ، وعار على الدول العربية الأصيلة إيواء هذه الشخصيات التي تسيئ لهذه الدول قبل أن تسيئ للكرد .
وإننا في المجلس الوطني الكردي لا نقيّم المكون العربي من خلال هذه النفوس المريضة ، ودائماً ننظر الى النصف الممتلئ من الكأس ، وإن الشعب الكردي في سوريا مكون أصيل من المكونات السورية ، ويقيم على أرضه التاريخية ، ويجب الإعتراف بحقوقه دستوريا ، ولن تستقر سوريا إلا بالاعتراف بالحقوق القومية لجميع مكوناتها دون نقصان .
المقال يعبر عن رأي الكاتب
557