عفرين .. سرقة معدات المياه والكهربا تقدر بملايين الليرات السورية

آرك نيوز .. قالت منظمة حقوقية تعمل على توثيق الانتهاكات في منطقة عفرين الكوردستانية أن مجهولين بالتواطؤ مع مسلحين قاموا بسرقة مضخات المياه العامودية والقساطل الحديدية للآبار العائدة ملكيتها للفلاحين الكورد في ناحية شرا كما أقدم بعض مسلحي سلطان مراد على سرقة الكابلات الضوئية للهواتف الأرضية في قرى بعرافا و جما في الناحية ذاتها .

وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين يوم أمس 7/7/2019 في تقرير لها وصلت مؤسسة آرك الإعلامية نسخة منه :

"أقدم بعض الأشخاص مجهولي الهوية بالتواطؤ مع العناصر المسلحة المتواجدة على الحواجز المتعددة المنتشرة في محيط ناحية شرا بتاريخ 04/07/2019 على سرقة مضخات المياه العامودية و القساطل الحديدية المستخدمة لضخ المياه من الآبار لكل من المواطنين التالية أسمائهم :
يوسف إبراهيم ( كبسو ) و ذلك من بئره الكائن بالقرب من مزار قره جرن .
عبد المنان علي ( حسكو ) و ذلك من بئره الكائن على طريق قرية كوبلاك _ شرا
فريد منان جلوسي و ذلك من بئره الكائن في سهل خريبة شرا .
عبد الصمد كوبلاك و ذلك من بئره الكائن على طريق قرية كوبلاك _ شرا"

وأردفت المنظمة : "علماً بأن سعر المضخة اليوم تتراوح ما بين 1800 _ 2500 دولار أمريكي عدا عن أسعار القساطل الحديدية ( البواري )، وعملية تفكيك المضخة التي تحتاج من الوقت ما بين 2 _ 3 ساعات و توفر ثلاثة عمال و رافعة متحركة ( بلانكو ) و سيارة شاحنة متوسطة الحجم . إضافة إلى الرسوم المالية التي قد دفعها المواطنون للمجلس المحلي للناحية 10000 ليرة سورية و فرض الأتاوة عليهم من قبل قادة فصيل حنيش ( أبو بلال _ أبو غازي) بقيمة 500000 ليرة سورية، كما إنهم سرقوا قبل فترة أسبوع تقريباً النقاط الضوئية التي تم تركيبها في الأزقة و الشوارع العامة المحيطة بالناحية و قريتي خريبة شرا و سينكا" .

قالت المنظمة أيضا : "بُعيد إخلاء القوات التركية (منذ أسبوع تقريباً) بعض نقاطها العسكرية في قريتي حلوبية صغير _ علكه قامت أيضاً العناصر المسلحة التابعة لفصيل السلطان مراد بسرقة و نهب محتويات المنازل من الأثاث المنزلي و أغلب الكابلات الكهربائية ". كما قامت بعض العناصر المسلحة التابعة لفصيل السلطان مراد بقيادة المدعو " عرابا أدريس " الملقب أبو غازي المسيطرة على قرية بعرافا بتاريخ 05/07/2019 بسرقة الكابلات الضوئية للهواتف الأرضية ما بين قريتي جما _ بعرافا التابعتين لناحية شرا و على مسافة تقدر ب 2 كم، حيث كانت مطمورة في الأرض بعمق حوالي 70 سم و ذلك من أجل بيع النحاس، علماً بأن تكلفة تمديد ذلك الخط تُقدر بحوالي 10 ملايين ليرة سورية، إضافة إلى أنه سابقاً أتخذ قراراً بمنع عودة الأهالي إلى منازلهم و تعذيب من عاد و الاستيلاء على محاصيلهم الزراعية من الزيتون و اليبرق و السماق ما عدا العنب و التين المشهورة بها المنطقة .

وتشهد منطقة عفرين منذ سيطرة تركيا والفصائل المسلحة انتهاكات وتجاوزات بحق الكورد من قتل و اختطاف و سرقة وسطو وبحسب ناشطين أن الهدف من تلك الممارسات إخراج ما تبقى من الكورد الأصليين من المنطقة .

ش.ع

848