البارزانية تجسيد حي للنضال القومي الكوردي

البارزانية تجسيد حي للنضال القومي الكوردي

Jun 22 2019

البارزانية تجسيد حي للنضال القومي الكردي
الدكتور: عبدالحكيم بشار

التاريخ الكردي حافل بالنضال القومي المشرف للشعب الكردي من أجل نيل حقوقه القومية المشروعة منذ ظهور الوعي القومي في المنطقة، وهو زاخر بالشخصيات النضالية الكردية التي ساهمت في هذا النضال، بل قادته في مراحل تاريخية محددة، وقدمت تضحيات جساما في سبيل ذلك.

ومن الأمثلة المشرفة على سبيل الذكر لا الحصر كل من الشيخ سعيد بيران والقاضي محمد اللذين مثلا رموزا كردية مشرفة يفتخر بهما الشعب الكردي الا إنهما كغيرهما من المناضلين جسدا مرحلة تاريخية محددة من النضال ليدخلا بعد ذلك التاريخ الكردي كتجربة نضالية ثورية دون ان يتمكنا من الاستمرارية والديمومة في زخمهما الثوري.

اما البارزانيون الذين يرجع تاريخهم النضالي والثوري الى اكثر من قرن والذي بدأ في منطقة بارزان الا ان زخمهم النضالي تطور مع الزمن، وتصاعدت وتيرته، وتعمقت تجربته بتغير الظروف الذاتية والموضوعية التي لا تزال مستمرة بأشكال أكثر عصرية وديناميكية وفعالية.

لقد تميزت التجربة البارزانية او ثورات بارزان بمايلي:

١- استمرارية النضال القومي والوطني لأكثر من قرن، ولا يزال مستمرا الى الآن.

٢- التصاق البارزانية بقضايا الجماهير بشكل واع سواء على الصعيد القومي او الاجتماعي. والانطلاق دائما من مصالحها وحقوقها

٣-دفاعها عن حقوق الكرد القومية وتقديم كل اشكال التضحية من اجل ذلك.

٤-الشفافية والوضوح مع الكرد ورفض الديماغوجيا.

٥-رغم الطابع القومي العام للبارزانية الا انهم لم يتدخلوا في شؤون الأجزاء الاخرى، بل كانوا دائما عونا وسندا وداعما لهم.

٦- رفض البارزانية ان يتحول الكرد الى اداة لخدمة اجندات الآخرين، وناضلت لخدمة وبذل كل الطاقات من أجل تحقيق أهدافهم.

٧- رغم التضحيات الكبرى التي قدمتها البارزانية الا ان كل تضحياتها كانت لخدمة اهداف الكرد القومية.

لذلك عمد اعداء الكرد بشكل دائم الى محاربة البارزانية سياسيا وعسكريا واعلاميا، وايضا من خلال العمل على ضرب مرتكزاتها ضمن المجتمع الكردي من خلق تنظيمات بأسماء كردية مهتمها الرئيسية تشويه البارزانية ومحاربتها بكل السبل والوسائل،

الا ان الوقائع وسير الأحداث والالتفاف الجماهيري حول نهج البارزاني والمكانة المتميزة التي تتمتع بها عائلة البارزاني كرديا واقليميا ودوليا كجزء من هذا النهج وقائد له جعلت النجاح حليفها، لأن نهج البارزاني بات تجسيدا حيا وثابتا للنضال الوطني الديمقراطي للشعب الكردي في كل مكان .

لقد باتت البارزانية مدرسة نضالية مستمرة وحية ومتجددة تنشد تحقيق طموحات الكرد المستقبلية، كما تجسد تاريخهم النضالي المضيء.

22-6-2019

المقال يعبر عن رأي الكاتب

852