توقف 15 مصنعاً عن الإنتاج بسبب رحيل العمال السوريين عن ولاية قيصري بتركيا
بعد اندلاع أعمال شغب وسلسلة اعتداءات وتدمير وإحراق جماعية استهدفت اللاجئين السوريين في ولاية قيصري بتركيا، غادر آلاف العمال السوريين الولاية، الأمر الذي تسبب بتوقف أكثرة من 10 معامل.
قالت صحيفة " يني شفق " التركية إن مغادرة 3 آلاف عامل سوري ولاية قيصري خلال 3 أسابيع على خلفية الأحداث الأخيرة والاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين في الولاية، تسبب بحدوث أزمة صناعية في الولاية.
وحسب المصدر توقف 15 مصنعاً عن الإنتاج بسبب رحيل العمال السوريين، موضحة أن 10% من إجمالي العمال السوريين في المنطقة الصناعية، البالغ عددهم 30 ألف عامل، تركوا المدينة بعد أحداث العنف.
وأكدت الصحيفة أن العمال السوريين يشكلون العمود الفقري للمنطقة الصناعية في قيصري، ومن المحتمل أن تدفع الاستفزازات المزيد منهم لترك عملهم، في الوقت الذي ترفض فيه الغالبية العظمى من الشبان الأتراك النزول إلى المعامل وتفضل الالتحاق بالجامعات لتأمين وظيفة مكتبية بعد عامين أو أربعة أعوام.
وفق الصحيفة يرى رجال الأعمال الأتراك أن السوريين يلعبون دوراً مهماً جداً في الوظائف التي لا يرغب العمال الأتراك في العمل بها، وأنه في حال ترحيلهم أو عودتهم إلى بلادهم فلا مفر من الاستعانة بعمال مهاجرين من الهند أو إيران أو دول أخرى. ومع ذلك، يشيرون إلى أن هناك بالفعل 13 عامًا من الخبرة المتراكمة لدى العمال السوريين، ويتفقون على أن ترجيل السوريين قد يسبب ضررًا كبيرًا.
واجه السوريون في مدينة قيصري وسط تركيا، ليلة الأول من شهر تموز الجاري، أحداثاً مرعبة بعد اندلاع أعمال شغب وسلسلة اعتداءات وتدمير وإحراق جماعية استهدفت ممتلكاتهم، على خلفية انتشار أخبار مغلوطة تتعلق باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية.
149