
اختطفوا على يد مسلحي PYD.. مصير مجهول لأعضاء فرقة فلكلورية كوردية
تعرض 4 من أعضاء فرقة خناف الفلكلورية التابعة لحزب يكيتي الكوردستاني – سوريا، في مدينة عامودا للاختطاف من قبل مسلحي إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD.
البداية كانت باختطاف الممثل المسرحي في فرقة خناف، ناصر جارو بتاريخ 21 نيسان 2024، في أثناء عودته من عمله إلى منزله في مدينة عامودا، وهو عضو اللجنة المنطقية لحزب يكيتي الكوردستاني.
واشتهر بمسرحياته الناقدة للغلاء المعيشي والفساد المستشري في جسم إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي.
عمليات الاختطاف لم تتوقف عند جارو، بل طالت 3 أعضاء آخرين للفرقة الفلكلورية، بينهم فتى قاصر.
أقدم مسلحو PYD، يوم الخميس 9 أيار، على اختطاف عضوي فرقة خناف، سعد كاوا كنرش (18 عاماً) وصالح حميد بكاري (17 عاماً) في أثناء خروجهما من المدرسة.
لاحقاً وفي اليوم نفسه، اختطف مجدل دحام حاج قاسم، عضو اللجنة المنطقية في منظمة عامودا لحزب يكيتي الكوردستاني ومسؤول فرقة خناف "بعد خروجه من مكتب الحزب".
وأصدرت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا بياناً أدانت فيه "حملة الاعتقالات والممارسات الترهيبية بحق أعضاء ومشرفي الفرق الفلكلورية الكوردية بهدف ترهيبهم ومنعهم من ممارسة نشاطهم الفني والثقافي في سبيل الحفاظ على تراث وفلكلور شعبنا".
وأشارت إلى أن "هذه الانتهاكات تأتي في ظل استمرار التضييق على الحياة المعيشية والسياسية في المناطق الكوردية حيث يعاني سكان المنطقة من ظروف اقتصادية صعبة وفرض إتاوات كبيرة إلى جانب رفع أسعار المحروقات بشكل متكرر، الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعار كافة المواد والبضائع وتخلق صعوبات وتحديات كبيرة أمام من تبقى من أبناء شعبنا البحث عن سبل الهجرة" .
وتابع البيان: "تأتي هذه الانتهاكات في وقت يرفع شعبنا صوته عالياً مطالباً الأطراف السياسية الكوردية بتوحيد موقفها لمواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة وكذلك ضد الجهود الدولية في هذا المنحى واستمرار هذه الانتهاكات لا تخدم سوى أعداء الشعب الكوردي والغاية منها قطع الطريق أمام أية جهود لتوحيد الموقف الكوردي".
طالب المجلس الوطني الكوردي بإطلاق سراح "من اعتقلوا من فرقة خناف الفلكلورية وكافة معتقلي المجلس الوطني الكوردي بشكل فوري" ودعا كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية ودول التحالف، وفي مقدمتها الولايات المتحدة بممارسة "ضغوطات جدية على (قسد) لإيقاف هذه الانتهاكات وكف يد مسلحي (PYD) وأجهزتها الأمنية عن رقاب وأقلام أبناء شعبنا".
612