بإنتظار الحل بقلم قائد قوات بيشمركة روز

بانتظار الحل
العميد محمد رجب
القضية الكوردية في الأجزاء الأربعة من كوردستان بقدر ما هي قضية عادلة لشعب يعيش على أرضه منذ آلاف السنين، أُلحِقَ به ظلم تاريخي من قبل الدول الاستعمارية في بداية القرن العشرين، مارسها وكرّسها الدول التي تضم تلك الأجزاء، هي بنفس الوقت قضية وطنية بامتياز تنتظر الحل منذ قرن،

وأعتقد جازماً أنّ إيجاد حل عادل لها يصب في المصلحة الوطنية لتلك الدول، فالحلول الداخلية أفضل وأقل تكلفة من الحلول القادمة من الخارج والتي غالباً ما تكون غير عادلة وتمهِّد لصراعات وحروب طويلة كما تؤكد تجارب الدول الأخرى .

ومن غير الصواب اعتبار المطالبة بحل قضية وطنية عادلة بمثابة محاولة للانفصال أو التقسيم، رغم أنّ الشعب الكوردي في الأجزاء الأربعة يمتلك جميع مقومات الدولة المستقلة . ولمن فعلاَ يريد الحل عليه أن يعلم بوجود مسافة طويلة بين حل قضية وطنية عادلة وبين تقسيم دولة، وليس من الضروري أن يكون الثاني نتيجة حتمية للأول كما يتوهم البعض ويروّج لها، وإنما من الضروري العمل ضمن تلك المسافة بإيجاد حل عادل للقضية الكوردية مع المحافظة على وحدة الدولة، هذا إن كان في تلك الدول من يؤمن أصلاَ بوجود قضية كوردية، أو يؤمن بأن الوطن لجميع أبنائه .

عميد_محمد_رجب
2018_10_31

المقال يعبر عن رأي الكاتب

2175