الحسكة.. استمرار أزمة مياه الشرب يثقل كاهل السكان ويزيد المعاناة

تستمر معاناة سكان مدينة الحسكة بكوردستان سوريا في تأمين مياه الشرب، ويشكل شراؤها على مدار العام عبئا إضافياً يثقل كاهلهم وسط الظروف المعيشية الصعبة.

أفاد مواطن من حي الصالحية في الحسكة لـ "آرك نيوز"، بأن المواطنين يضطرون إلى شراء مياه الشرب من أصحاب الصهاريج، إذ يصل سعر تعبئة الخزان المنزلي "سعة 1000 لتر" إلى نحو 30 ألف ليرة سورية.

وأضاف أن المياه التي توزعها المنظمات المدنية، لا تكفي حاجة المواطنين: "يصلنا الدور كل 10 أيام، وتتم تعبئة برميل واحد فقط".

من جهته قال مواطن آخر إن "المياه مقطوعة منذ أكثر من سنة. قبل نحو 6 أشهر تم ضخ المياه من محطة علوك لمرة واحدة وبسبب انخفاض الضغط، لم تصل المياه إلى معظم أحياء المدينة".

وذكر أنه بسبب ضعف الإمكانيات يعاني السكان من شراء المياء ويضطر البعض إلى الاستدانة من أجل تأمينها: "أصحاب الصهاريج يرفعون الأسعار كل مدة بحجة عدم توفر الوقود وارتفاع الأسعار".

وأكد: "المياه التي يشتريها السكان مجهولة المصدر ولا تخضع للرقابة، تكون غالبا مرّة الطعم أو مالحة أو حتى ملوثة، ما يؤدي إلى ظهور الأمراض لا سيما لدى الأطفال".

رغم ضعف الآمال بحلول قريبة وخشيةٍ من استمرار أزمة المياه، يناشد سكان الحسكة بكوردستان سوريا المنظمات وغيرها بضرورة إيجاد حل يخفف معاناتهم.

390