الأنا المتضخمة وماتخلفه من كوارث إلى السيد صلاح بدر الدين (الجزء الثاني - تزوير التاريخ)

الأنا المتضخمة وماتخلفه من كوارث إلى السيد صلاح بدر الدين (الجزء الثاني - تزوير التاريخ)

Nov 30 2023

الأنا المتضخمة وماتخلفه من كوارث إلى السيد صلاح بدرالدين (الجزء الثاني - تزوير التاريخ)
ماهر حسن

خابت ظنوني في السيد صلاح بدرالدين أكثر بعدما طرحت عليه السؤال عن فترة إقامته في دمشق معتقدا أنه سيلجأ إلى الرد بأسلوب أكاديمي - بعد اتهاماته للحركة السياسية الكُردية وتقزيمها، إلا إنه لجأ إلى الهروب إلى الخلف، للالتفاف على السؤال، متمترسا في صومعة مع القناعات الذاتية التي يختلقها ثم يصدقها هو ويفرض علينا تصديقها، من خلال طرح مذكراته التي يكتبها من خياله، ويبدو أنه تفاجأ بما تطرقت إليه في الجزء الأول من دحض لافتراءاته على التاريخ والكرد لتأليه نفسه، بدلا من الرد وجها لوجه، والاعتراف بما قام به منذ مطلع شبابه تحت ستار النضال وممارسة اللعبة الحزبية بعيدا عن الساحة، وتخوين كل من يقول له لا وكل من يعمل ليكون بطل الساحة الأوحد بلا أي نضال فهو يستمر فيها لتزوير الحقائق، عساه يقنع نفسه بأن انتفاخ الذات عنده واقع وليس خيالا، دون أن يحمل جديداً يساعده على إعادة إقناع نفسه قبل الآخرين وهو يحاول أن يصعد على أكتاف الغير، لتصل ذاته المحصنة إلى مصاف الآلهة ككاهن ثيوقراطي يبني امبراطوريته الكرتونية، بينما عوراته السياسية مكشوفة للقاصي والداني.

عزيزي صلاح، صاحب الأنا المتورمة، أنت تقدم نفسك كمترفع عن زماننا و مكاننا، ورصيدك حكايات ومرويات من بنات خيالك وملاهيها وتدعي خلالها أنها تاريخ! ومن ثم تلجأ إلى العلمانية ولا أظنك تفقه فيه لكن ذلك أحد أساليب الهروب، مع محاولة ممارسة سياسة التجهيل، وتطلب منا ممارسة خصلة التصديق، كما تفرض بزافك (حركة بزاف) علينا وتريد منها ان تكون منزلا، و لا رصيد لها ولك، لطالما تعتمد على الكتابات المحكية و الخاوية لا الأفعال، بل تعكس هوية الأنا المتورمة، وهي سمة من سمات عدم النضج الثقافي.

جميل أن يهتم المرء بنفسه، لا ضير ولا عيب أن يفتن بروحه، ولكن ليس إلى حد أن لا يرى إلا نفسه، ويتمظهر بسلوك استعلائي من ذات نرجسية، وممارسة هلوسات وشطط الأنا المتضخمة، حيث يتراءى له الآخرون مجرد أصفار وأرقام لا قيمة لها.

كنا سنصدق ما تفضلت به عن الحادثة مع الشهيد إدريس برزاني وترتيبه اللقاء مع والده الخالد، لو أن ما قدمته لنا وثائق فعلية لا كلام وأحلام المطرود من الجنة. كأنما تقول لنا: لولاي لما تيسرالأمر بهذه السهولة، لأنني لعبت دوراً محورياً في مرحلة ما لهذه الحركة الكردستانية.
فتحاول لفت الأنظار بأنك صانع المعجزات؟ وبفضل كرمك الكبير تم خلق و بث الروح في الحركة الكردستانية ؟
صدقني كتاباتك قد تجاوزت حدود الواقع إلى الفانتازية.

يتبع..
عن فضح ادعاء رفضه لماطلبه منه البرزاني الخالد

المقال يعبر عن رأي الكاتب

536