ذكرى رحيل الشاعر الكوردستاني دلدار مؤلف النشيد القومي الكوردي أي رقيب

في مثل هذا اليوم من العام 1948، فقد الكوردستانيون، الشاعر يونس ملا رؤوف الملقب بـ دلدار, كاتب قصيدة أي رقيب (ئەی رەقیب -EY REQÎB ) النشيد القومي للكورد.

نبذة عن حياته
ولد الشاعر يونس ملا رؤوف في 20 من شهر شباط عام 1918 في مدينة كويه KOYE التابعة إدارياً لمحافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان. درس مرحلتي الابتدائية والإعدادية في مدارس كويه ورانيا, ثم انتقل إلى كركوك لدراسة المرحلة الثانوية. درس الجامعة في بغداد العاصمة العراقية, وتخرج منها, من كلية الحقوق عام 1945, ثم مارس مهنته كمحام مدافعا عن قضايا المظلومين لاسيما الكورد.

وتقول المصادر وفقاً لمتابعة ARK: انصرف دلدار بشغف إلى التثقيف الذاتي وهو لا يزال في المرحلة الإعدادية, فقد عكف على قراءة الفلكلور الكوردي, وتاريخ وأدب الشعوب الأروبية والشرقية, فتشكلت لديه أفكار ثورية انسجمت إلى حد بعيد مع المناهج التي اعتمدتها الثورات والانتفاضات الكوردستانية, فعلى أرضية الآفاق الواسعة التي امتاز بها الشاعر تأصلت لديه المشاعر الوطنية.

تضيف المصادر: لم يتخصص دلدار بالأدب فحسب وإنما في مجال العلوم الأخرى الذي سخرها من أجل تقدم وازدهار وطنه، لهذا كان له باع في مسائل الفلسفة والاقتصاد والوطنيات وهناك عدد من انتاجاته الأدبية والعلمية.

أسلوبه في الشعر كان كورديا كلاسيكيا يتصف بإيقاع كمي وقافية موحدة, وتوجد أناشيد ثورية كثيرة من بين قصائده, وهي بمثابة أسلحة حربية تضاف إلى مخزون الحركة التحررية الكوردية, وهذا النوع من الأناشيد الثورية التي نظمها دلدار تطور لاحقا على يد عظماء من الشعراء الكورد, ونشرت قصائده في مجلات أدبية مرموقة في أربيل وبغداد.

اعتقاله وكتابته للنشيد الوطني الكوردي:
بعد التحاق دلدار بحزب هيوا الكوردي في عام 1938 سافر الى كوردستان إيران, فاعتقله الأمن الإيراني, وفي معتقله نظم قصيدته المعروفة (Ey REQÎB) مخاطباً ومتحدياً حارس السجن, كان يقصد الرقيب، الحكومات المحتلة والمتقاسمة لأجزاء كوردستان التي وماتزال تعامل الكورد بالظلم والضيم بالحديد والنار على أسس العنصرية والإنكار والرفض والتمييز العنصري.

ثم أصبحت القصيدة التي لحّنها حسين البرزنجي نشيداً قومياً لجمهورية كوردستان في مهاباد بقيادة المناضل قاضي محمد, والتي استمرت 11 شهراً. وهي النشيد القومي في أجزاء كوردستان الأربعة, كما يعتبر اليوم النشيد الرسمي لإقليم كوردستان.

وفاته:
توفي الشاعر الكوردستاني دلدار في يوم 12 تشرين الثاني سنة 1948 في ريعان شبابه لم يتجاوز 30 عاماً, ووري الثرى في المقبرة الكبيرة بأربيل عاصمة إقليم كوردستان.

669